كتب - فهد السميح:
أتمنى أن لا يكون ما تحدث به رئيس لجنة الحكام عمر مهنا أثناء مداخلته في إحدى القنوات وتهديده بمعاقبة حكم الدرجة الثانية عصام القحطاني لمجرد أن دافع عن زملائه الحكام في موقع التواصل الاجتماعي (التويتر) أمام سيل التهم التي وجهها بعض الإعلاميين لمجرد ورود اسم الهلال من قبل الحكم هو ما أثار ثائرته وهو الذي كان على النقيض تماماً عندما ظهر الموسم الماضي الحكم الدولي خليل جلال في إحدى القنوات مؤيداً للعنوان المسيء للنادي الهلال وهو الأمر الخطير والمسيء لرياضتنا وليس مجرد ورود عابر لاسم الهلال ليس فيه ما يسيء للآخرين لا من قريب أو بعيد, موقف رئيس لجنة الحكام من الحالتين وكأنها دعوة للتطاول على الهلال خاصة أن عمر هو خير من يدرك أن الهلاليين يأخذون الأمور بحسن النوايا.
فالمهنا هو نفسه الذي خرج بعد اعتزاله التحكيم واعترف بجملة الأخطاء التي ارتكبها على الفريق الهلالي منها ما أفقد الفريق بطولة أو أخرجه من أخرى أو صادر عليه ثلاث نقاط هامة, التاريخ الآن يعيد نفسه ولكن هذه المرة والسيد عمر مهنا يقف على الهرم التحكيمي وهو الرجل الخبير والعارف بما يحاك خلف الكواليس, الخبرة التي امتلكها المهنا جعلته يميز ردة الفعل لمسؤولي وجماهير كل ناد على الأخطاء التي ترتكب ضده, لذا أصبح على مأمن من الجانب الهلالي الذي تعرض لكثير من الظلم التحكيمي طوال تاريخه وكان مسيروه المتعاقبون عليه يقابلون هذا الظلم بحسن النية (وأن الأخطاء جزء من اللعبة) عكس بعض الفرق التي توارث القائمون عليها النياحة والبكائيات, ولا غربة لو خرج علينا عمر المهنا بعد تركه رئاسة لجنة التحكيم معترفاً مرة أخرى بجملة الكوارث التحكيمية على الفريق الأزرق، ولكن ماذا تفيد الاعترافات والاعتذارات مع التحية للهلاليين وما يتمتعون به من روح مثالية.