صرح السفير الدكتور هزاع بن عايش أبا الروس رئيس مجلس إدارة شركة الروسان للمقاولات عن أهمية مشروع الطريق المؤدي إلى المنفذ الحدودي مع دولة سلطنة عمان (شيبه) عبر منطقة الربع الخالي وقال إن المشاريع الإستراتيجية التي تقدمها وزارة النقل تأتي بعد دراسة وافية ومستفيضة، وهذا المشروع الحيوي التنموي والهام الذي يربط المملكة العربية السعودية بدولة سلطنة عمان.

وأضاف السفير أبا الروس: سعدنا بتنفيذه بعد طرحه من قبل الوزارة نظرا لأهميته وفوائده الجمة للوطن والمواطن ولأننا في شركتنا نعشق التحدي عبر الدخول في المشاريع الضخمة والإستراتيجية التي تتطلب تسخير كافة الإمكانات البشرية والفنية والمالية من أجلها ، مثل مشروعنا هذا الذي يتم وسط تضاريس صحراوية غاية في الصعوبة فالرمال الشاهقة والمتحركة التي تتجاوز ارتفاعها في بعض المناطق أكثر من 120 متراً تجهيزها وتهيئتها لتكون طريقا سالكا أمر ليس بالسهل،بالإضافة إلى عملنا وسط درجة الحرارة العالية والرياح الشديدة السرعة ، ودورنا هو اختراق طريق صحراء الربع الخالي وتسويته وهذا يتطلب دراسات فنية على أرض الواقع أثناء تنفيذ المشروع وخبرات هندسية جيولوجية وتوفر قدرات بشرية على أعلى مستوى ووفق أحدث تجهيزات.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الروسان للمقاولات في هذا الصدد: قمنا مباشرة بتأمين معدات حديثة من أفضل الشركات في العالم بمبلغ تجاوز الأربعمائة مليون ريال (400.000.000) ريال وذلك لدقة العمل بل إننا قمنا بالاتفاق مع كبرى الشركات الدولية بتأمين قطع الغيار في موقع المشروع ، ويأتي حرصنا لأننا اعتبرنا هذا المشروع الإستراتيجي التنموي من أهم المشاريع الوطنية التي تعمل على تنفيذها وزارة النقل.

والكل يعلم أن صحراء الربع الخالي من المناطق غير المأهولة بالسكان فهناك صعوبة بتأمين احتياجات المشروع من وقود وقطع غيار ومواد لأعمال الإسفلت ومتطلبات العمال اليومية من مأكل ومشرب والإنشاءات حيث إن أقرب موقع مأهول يمكن تأمين الاحتياجات منه يبعد (400)كم من موقع المشروع لهذا أقمنا مدينة صغيرة فيها عيادة صحية وأسواق ومراكز صيانة وترفيه من ملاعب كرة وصالات تلفزيون للعاملين وقمنا أيضا بتأمين الاتصالات الحديثة لإدارة المشروع والعاملين فيه وتم تركيب أجهزة الشبكة العنكبوتية للتواصل مع طاقم المشروع وللتواصل بين العاملين وأهلهم.

ويجب علينا إنجاز عملنا في وقته وعلى أعلى مستويات الجودة والدقة في ظل كل التحديات والصعوبات المناخية والبييئية بإذن الله وتوفيقه.

وذكر السفير الدكتور أبا الروس أن العقبات التي وضعتها الدراسة الهندسية والفنية في وزارة النقل والتي تم دراستها بدقة متناهية من قبلنا لم تكن بيئية وتضاريس صعبة فهناك في المشروع الكثير من (السبخات) بالإضافة إلى أن المشروع يمر بحقل شيبه للبترول بطول (20) كلم مما يتطلب عناية خاصة بالتعامل مع الخدمات الموجودة داخل الحقل مثل الأنابيب وخطوط الكهرباء والهاتف وخطوط الأبراج الكهربائية.

وذكر السفير الدكتور الروسان ان أعمال السلامة المرورية كالدهانات والإشارات والكوابل الرباعية المشدودة لحماية مناطق الردم العالي التي قد تصل إلى أكثر من (40) متر بكميات ردم تتجاوز (13200000) مليون متر مكعب وذكر أن العمل يتضمن أيضا إنارة الجزء الأخير منه بطول (30)كم بقرب المنفذ الحدودي وذلك لتسهيل مرور السيارات والشاحنات عند المنفذ.