توصلت وزارة النقل والإدارة العامة للمرور لصيغة اتفاق للتوقيع على مذكرة جلب ست شركات عالمية لنقل المعلمات، وفتح ما يتراوح بين 10 و15 فرعاً لكل شركة في كل منطقة. وبيّنت المصادر لجريدة عكاظ أن العمل جار لتنفيذ المشروع مطلع عام 2016م، موضحة أن الدراسة الأولية وضعت أكثر من 30 شرطا لمزاولة الشركات عملها في نقل المعلمات ومن أهمها: أن تتجاوز نسبة السعوديين في كل شركة 80 في المائة من العاملين، وتتراوح أعمارهم ما بين 35 و45 عاما، لم يسبق لأي منهم أن سجلت عليه قضايا جنائية، أن يتم التحليل المختبري كل ستة أشهر، وأن يكون خالياً من العاهات.

لا شك أن الجميع كان ينتظر هذه الخطوة ببالغ الصبر، ولقد يئس معظم المنتظرين من الانتظار، إلا أن الفرج قد لاح. صحيح أن الموضوع سيحتاج إلى ثلاث سنوات، هذا إذا صدق الوعد، لكن المهم أننا جهزنا شروط السائقين من الآن، هذا أهم شيء بصراحة، لأن الوقت يمضي بسرعة، ولا ندري نحيا أو نموت، وتخيلوا نموت قبل أن نضع شروطاً مثل الخلو من العاهات، لأنه صعبة جداً أن تنتظر معلماتنا كل هذه السنوات، ثم لا سمح الله يكون السائق بعاهة!

في النهاية، آمل أن تبادر وزارة النقل بتأسيس مصحة نفسية تعالج الأمراض النفسية التي خلفتها الوزارة في حياتهن طيلة السنوات الماضية، وذلك خوفاً من ألاَّ تتقبلن المشروع.