من خلال إعلانات الجزيرة «مطلوب خادمة» أقول: نعم لقد باتت «العاملة المنزلية» هاجساً ملحاً ومقلقاً لدى ربات البيوت.. إذ لا يمكن أن نتخيل أن تستغني العائلة عن الخادمة.. برغم كثرة التجارب ومسلسلات الفشل ما بين جنسية وأخرى.
تظل الخادمة هي الرقم الصعب في معادلة البيت وهي العلامة الفارقة.. والكائن الذي يهز مشاعر المرأة العاملة ولا تسأل عن الهم والقلق الذي يصيب حواء بمجرد قرب سفر الخادمة إذ يتم استنفار الجهود والبحث عن البديل أياً كانت جنسيته!!
فلماذا باتت الخادمة بهذا الاهتمام، ولماذا حظيت بالاحتفاء المتواصل مداراة لخاطرها وخوفاً من مزاجها الصعب.
نعم هي العاملة المنزلية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مكونات المنزل.. ولوناً يهيمن على البيوت فقلَّما تجد بيتاً بدون خادمة.
ولكن يظل السؤال قائماً إلى متى تظل الخادمة رعباً حقيقياً يطال ربة المنزل؟.. ولماذا أصبحت هي المحور الأساس في البيوت؟
عذراً أيتها المرأة: أعيدي النظر في هذا الموضوع واسترجعي قراءة دور الخادمة وستجدين أنك شطحت كثيراً لأن التوازن مطلوب وتدليل العاملة المنزلية والركون إليها سيجلب لك متاعب كثيرة.
بل، وصل الأمر إلى استئجار خادمة بمبلغ خمسة آلاف ريال!! لماذا أصبحت الخادمة هي الموجة المسيطرة على تفاصيل المنزل.. فأصبح دور ربة المنزل هامشياً، بل شبه معدوم في ظل اتكال كامل على العاملة المنزلية.
وكم تكبدت الأسرة من مبالغ وتجارب فاشلة ما بين تنوع الجنسيات وتعدد الجهات. أما آن لك يا ربة المنزل أن تعيدي تشكيل ملامح علاقتك بالخادمة وقراءة دورها من جديد.
محمد بن عبد العزيز الموسى - بريدة