تعقيباً على ما ينشر في «الجزيرة» من مواضيع بلدية أقول: مما لا شك فيه أن «البنية التحتية» للخدمات مطلب كل مواطن، ولكن بهذه الطريقة التي نراها جعلتنا نتمنى ألا تصلنا هذه الخدمات نظرا لما تسببه من معاناة وازعاج طويل الأمد، حيث إن مشاريعنا وللأسف لا تنتهي في الوقت المحدد وذلك بسبب ضعف ورداءة المقاولين وأيضا عمالتها غير المدربة وليست متخصصة، فما تنتهي معاناة حفرية ونستبشر خيراً الا ونرى الحفرية القادمة وقد أتت وتم تخطيط وتشويه شوارعنا وأرصفتنا بالبخاخ الأحمر إعلانا ببدء معاناة أخرى لنا حتى في شهر العبادة والطمأنينة والروحانية شهر رمضان الكريم لم نسلم من ازعاج تلك الحفريات وأصوات معدات الحفر.
كلنا أمل في سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الذين لا يألون جهداً بهدف الارتقاء بهذه العاصمة الحبيبة من خلال تلك المشاريع الجبارة والسعي في انهاء وتخفيف معاناتنا من تلك الحفريات من خلال التخطيط المدروس المنظم والتنسيق بين جهات تلك المشاريع وأيضاً الأمر على من يلزم وأقصد الجهات المسؤولة كالبلديات وإدارة الطرق وحثهم على القيام بعملهم ومهامهم على أكمل وجه لأنه من المؤسف ألا ترى أي مراقب أو مشرف على تلك المشاريع من بدء العمل بها حتى انتهائها، وإذا كان هناك اشراف أو مراقبة فتتم عن طريق خدمة (الواتس أب) بإرسال صور لما تم تنفيذه من قبل أحد العمالة للمراقب حتى لا يكلف على نفسه ويقف شخصياً وعلى الطبيعة، وإذا أردت أن تتكلم مع أحد المراقبين أو المسؤولين عن تلك العمالة لا تجد أحداً منهم إلا عن طريق الجوال وبشق الأنفس، وتسبب ذلك الاهمال وعدم مراقبة تلك المشاريع في رداءة ما بعد تنفيذها، وشوارعنا خير شاهد على ذلك.
وبرفقة هذا التعقيب صورتان تغنيان عن الحديث عن واقع شوارع العاصمة إحداهما الطريقة السيئة التي قامت بها احدى شركات المقاولات وهي إنشاء (مخرج) خطر توضح رداء الإسفلت تجمعت فيه كمية من المياه والأخرى لحفرة لها شهرين في طريق سلمان لم تتم معالجتها وتسبب خطراً كبيراً على السيارات وخاصة في الليل فأين أمانة منطقة الرياض.
نايف بن محمد السيف - الرياض