بعد حربيها اللتين شنتهما ضد الإرهاب على كل من أفغانستان والعراق وفوبيا هذين الحربين امتدادًا للوراء حتى شبح حربها مع فيتنام، هاهي اليوم أمريكا برئيسها الأسمر الهزيل الذي توعد ثُلة مارقة قامت باستخدامها السلاح الكيماوي ضد من تحكمهم هذا الرئيس الأسمر، الذي أشك بأن ذبابة التسي تسي قد نالت منه حتى أصابته بالإعياء الشديد، وبدأ يستنجد ويحث هذا وذاك حتى علم الجميع من الكونجرس والدول الغربية أنه يستصرخ لنجدته من تعهداته القاطعة بأنه لن يتسامح في حال استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الثلة المارقة بدمشق وأن هذا خط أحمر لا يمكن بأي حال من الأحوال تخطيه وتجاوزه حتى بدأت هذه الطغمة الحاكمة بدمشق تستخدمه بأعيرة ونسب مختلفة ضد الشعب السوري وتقتل به من الأعداد المتفاوتة حتى زادت هذه الثلة الحاكمة بدمشق من الكمية المستخدمة عن المرات السابقة الأمر الذي أزهقت فيه أرواح المئات من البشر دفعة واحدة، الأمر الذي لم يعد التغاضي عنه أو تجاهله ممكناً فقد تحدت هذه الطغمة الفاسدة كل الخطوط الحمراء العريضة والرفيعة التي حددها الرئيس الأسمر الهزيل حتى أصبح يتصبب عرقاً من الضرر الكبير الذي لحق به جراء كسر و(مرمطة) هذه الثلة الحاكمة بدمشق للخطوط الحمراء التي حددها سيد البيت الأبيض وتمريغ أنف وعيدهُ بالتراب والوحل حتى قام يستصرخ مجلس شيوخه والدول الأوروبية (ويستفزعها) حتى علم الاثنان أنه يريد الانفكاك من ذاك الوعيد المشئوم الأمر الذي جعل مجلس العموم البريطاني يصوت بعدم المشاركة بخوض أي حرب هي لن تحدث بالأساس!!! إلى درجة أن الدبلوماسية الأمريكية قامت تستنجد بالروس أيضاً لإيجاد مخرج من هذا المأزق وبالفعل أعدت روسيا مخرجاً للرئيس الأسمر الهزيل وهو عبارة عن فيلم صوري تحنيطي يصور تسليم الثلة الفاشية بدمشق للأسلحة الكيماوية للمجتمع الدولي وكأن هذه الأسلحة معدودة العدد ومحصورة الكم من قبل وكأنه مفتاح سيارة يستلمها ولي أمر مراهق من ابنه (المفحط) لتكون معه أداة أساء استخدامها تجاه محيطه المجتمعي!!!
أقولها بصراحة وبعد متابعة حثيثة لمجريات الأحداث وتجاذباتها إن هذا الرئيس الأسمر الهزيل لن يجرؤ على إطلاق طلقة واحدة تجاه سوريا أو غيرها لأنه لا يستطيع كسر مبادئ حملته الانتخابية وهي لا حروب خارجية ولا جنود على أراض أجنبية بعد حربي أفغانستان والعراق ولهذا السبب انتخبه أغلبية الشعب الأمريكي فهم مسالمون وهو أكثر منهم مسالمةً، وهذا هو الوجه الجديد لأمريكا الجديدة بعد حربي أفغانستان والعراق وأيضاً بعد الرئيس أوباما وهذا الأمر يجب أن تعيه دول العالم أجمع وبخاصة الدول الخليجية فما عادت أمريكا هي أمريكا الأمس من حيث الحماية والتحالفات والوصايات فالمتغيرات اليوم متسارعة والبقاء والوجود سوف يكون بعد بضع سنوات للأقوى والأجدر فيجدر بدول الخليج العربي أن تبادر وعلى وجه السرعة لإقامة اتحاد خليجي موحد حسبما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإقامة جيش خليجي يتم دعمه باقتصاديات هذه الدول بشرياً وآلياً وتكنولوجياً للذود عن حياض هذه الدول كي لا تؤكل (الفالوذة) تلو الأخرى والتي ينتظر نضوجها!!!