الجزيرة - أحمد القرني:

تحت رعاية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ونيابة عن مقامه الكريم يفتتح معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم السبت 15ـ11ـ1434هـ فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي تنظمه وزارة الصحة في فندق ريتز كارلتون بالرياض ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأعرب معالي د. الربيعة عن عظيم شكره وامتنانه للمقام السامي الكريم لرعايته لهذا المؤتمر مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة تجسد حرصه -يحفظه الله- واهتمامه المتواصل بالقطاع الصحي، مثمنًا الدعم الكريم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للخدمات الصحية لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين الكرام والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

ورحب معاليه بجميع المشاركين في المؤتمر من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود والخبراء والاستشاريين العالميين، وأعرب عن شكره لهم على تفضلهم بتلبية الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، سائلاً الله العلي القدير أن يخرج المؤتمر بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق وتدعم الجهود الوطنية والدولية في مجال طب الحشود وحماية الشعوب من الأمراض والأوبئة والحفاظ على صحتهم وسلامتهم بإذن الله.

من جهته أكد معالي نائب وزير الصحة للشئون الصحية د. منصور بن ناصر الحواسي أن رعاية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- للمؤتمر تأتي امتدادًا للدعم اللامحدود الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للخدمات الصحية؛ لتوفير الرعاية الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين الكرام وتجويد خدماتها والارتقاء بها، بما يتماشى مع توجهات الوزارة نحو خدمة المرضى وكسب رضاهم.

وأوضح معاليه أن هذا المؤتمر يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة في المملكة لمواجهة أي مستجدات أو طوارئ صحية قد تحدث -لا سمح الله- أثناء التجمعات والحشود، ومن ذلك موسم الحج والعمرة الذي يشهده ملايين من الناس في وقت واحد وفي مكان واحد، والوصول لنتائج تحمي المجتمع السعودي والمجتمع الدولي بأسره.

وفي ذات السياق نوّه معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير د. محمد بن حمزة خشيم برعاية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- هذا المؤتمر، لافتًا إلى أن هذه اللفتة السامية من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تؤكد ما يحظى به القطاع الصحي من دعم وحرص على تبني المشروعات والبرامج التي تخدم المرضى في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، الذي أعدته الوزارة بأسلوب علمي وأساس منهجي روعي فيه احتياجات المواطن وركز على الاهتمام باحتياجات المريض.

وأوضح معاليه أن تنظيم الوزارة لهذا المؤتمر يأتي من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقها، وبناء على توجيهات المقام السامي الكريم بتوفير سبل الرعاية الصحية والحفاظ على صحة وسلامة الجميع، حيث سيشارك في هذا المؤتمر خبراء دوليون ومختصون من المنظمات الدولية والدول الغربية، مؤكدًا أن جهود الوزارة في نشاط مستمر لتطوير برامجها الصحية الوقائية والعلاجية.

إلى ذلك أبان وكيل الوزارة للصحة العامة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر د. زياد ميمش، أن المؤتمر سيركز في العديد من جلساته وأوراق عمله على بحث ومناقشة آخر المستجدات حول فيروس (الكورونا) الجديد (MERS-Cov) وكيفية مواجهته والحد من انتشاره وتطوير طرق علاجه خلال موسم الحج والعمرة، ومستجدات الفيروس محليًّا ودوليًّا، إضافة إلى العديد من المحاور التي تثري أهداف المؤتمر.. لافتًا إلى أن المؤتمر تم اعتماده بـ(20) ساعة تدريب من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وأن التسجيل مجاني لجميع المشاركين في المؤتمر.

وأضاف د. ميمش: إن المؤتمر يحظى بمشاركة 15 وزيرًا للصحة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمريكا وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى حضور رفيع المستوى من المنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية، وذلك بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأعضاء المجلس الاستشاري العالمي لوزارة الصحة وعدد من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم.

ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة، وبما يعزز زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج. موضحًا أن المؤتمر يعد فرصة لاستعراض تجربة المملكة لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالاً يحتذى به، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين في المنظمات الدولية والدول الغربية، ويتيح تبادل الخبرات، وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي. وأشار إلى أنه تم إنشاء موقع إلكتروني للمؤتمر في موقع وزارة الصحة وعلى الرابط http://www.gcmgm.com/ حيث تضمن الموقع كلمة ترحيبية بالمشاركين وضيوف المؤتمر والبرنامج العلمي والعملي للمؤتمر وقائمة بأسماء المتحدثين واللجان المنظمة. كما تضمن موقع المؤتمر مقالات علمية ومقاطع فيديو تسلط الضوء على أهمية طب الحشود وكل ما نشر عن المؤتمر.

ويكتسب المؤتمر أهمية دولية وإقليمية ووطنية قصوى كونه ينعقد قبيل موسم الحج الذي يشهد اجتماع أكثر من مليوني حاج من مختلف دول العالم في فترة زمنية محدودة ومنطقة جغرافية محدودة، ويناقش مرض فيروس الكورونا الذي يمثل في الوقت الراهن قضية صحية عالمية بعد ظهوره في العديد من دول العالم.

وكان المؤتمر الأول الذي عقد برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله- خلال الفترة من 15إلى 17 ذي القعدة 1431هـ في جدة بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثاً ومتخصصاً من مختلف دول العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية، قد أوصى بإنشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسؤولة عن مهام تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود كما تهتم بنشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية.