|
الجبيل - عيسى الخاطر:
أكد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أهمية دور الأنشطة اللوجستية وزيادة اهتمام العلماء والباحثين بهذا الدور الحيوي والمؤثر.
وقال الصريصري خلال رعايته ورشة عمل دور الأنشطة اللوجستية في دعم القدرات التنافسية لقطاع النقل بفندق الانتركونتننتال بالجيبل، ونتيجة لتفاعل إدارات الإمداد والتوزيع السريع والمتغير مع تحديات العصر ومواكبة متطلبات العولمة والاتفاقيات التجارية الدولية وآثارها الاقتصادية على الدول من جهة، وما تبعها من آثار مالية ومستحدثات إدارية وتشغيلية من جهة أخرى، ودائماً ما كانت الحلول اللوجستية هي حجر الزاوية التي تعمل على استمرار أنشطة الشركات المختلفة لضمان تدفق السلع والخدمات في كافة صورها للوفاء بمتطلبات العميل وتحقيق مستوى خدمة متميز وتحقيق مزايا تنافسية في سوق عالمي شديد التعقيد.
وأكد الصريصري أن المملكة العربية السعودية تتمتع بمساحة شاسعة وتنوع بيئي وجغرافي إلى جانب مكانتها الاقتصادية الجيدة والنمو المتسارع للصناعات والزيادة في السكان ومتطلبات الحياة، ولهذا حظي قطاع النقل باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين فتم تنفيذ واحدة من أضخم شبكات الطرق التي أسهمت في ما تشهده المملكة اليوم من تطور في مختلف المناطق وساعدت على نشر التنمية في كافة صورها ومجالاتها حيث زادت أطوال هذه الشبكة عن 60 ألف كيلو متر تنوعت بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة نفذت وفق أحدث المواصفات الفنية والتصميمية ،إضافة إلى ما يزيد عن 139 ألف كيلو متر طرق زراعية ممهدة أسهمت في تسهيل التنقلات بين المراكز والتجمعات السكانية وتسويق المنتجات وتأمين الاحتياجات ، إلى جانب ما يزيد عن 24 ألف كيلومتر من الطرق المتنوعة يتم تنفيذها حالياً في مختلف المناطق، مشيرا إلى صدور العديد من القرارات الهامة والتاريخية التي سوف يكون لها كبير الأثر في دعم وتطوير النقل داخل المملكة من أهمها قرارات مجلس الوزراء بإنشاء هيئة للنقل العام، وهيئة الخطوط الحديدية، ونظام النقل بالخطوط الحديدية، وإقرار الإستراتيجية الوطنية للنقل وتخصيص مبالغ لتنفيذ شبكة النقل العام في مدينة الرياض المكونة من قطارات وحافلات سريعة وحافلات عادية، وشبكة مماثلة في مكة المكرمة وجدة وبقية المدن المماثلة، إضافة إلى العمل على تطوير لوائح أنشطة النقل المختلفة لتواكب المستجدات في هذا القطاع.
وأشار الصريصري أن قطاع النقل بالخطوط الحديدية يشهد عصراً ذهبياً يتمثل في تنفيذ عدة مشاريع توسعية بلغ مجموع أطوالها حتى الآن 4350 كيلو مترا هي مشروع خط الشمال الجنوب والذي يتكون من جزئين الأول الخط الحديدي الذي يربط مناطق إنتاج المعادن (الفوسفات والبوكسايت) شمال المملكة في منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي والجزء والثاني الذي يجري تنفيذه يبدأ من الحدود الأردنية ويمر بمناطق الجوف وحائل والقصيم حتى الرياض .. ومشروع قطار الحرمين السريع للركاب الذي يبلغ طوله 450 كيلو مترا، ويربط كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ويجرى تنفيذه بجميع مراحله وفق البرنامج المعد له، ومشروع الجسر البري والذي يربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام الذي يجري حالياً إعداد الدراسات التصميمية والفنية والمالية له، وربط موانئ المملكة على الخليج العربي ومشاريع الجبيل الصناعية بخطوط حديدية.
وأضاف أن تلك المشروعات بعد إنجازها - بإذن الله تعالى - ستسهم في تنشيط النقل بين مناطق المملكة في مجال البضائع والركاب، إضافة إلى تفعيل النقل بين شرق العالم وغربه عبر أراضي المملكة، وسوف تساهم في زيادة تنافسية الاقتصاد السعودي ودعم ركائز التنمية المستدامة.
وعن ما وصل إليه الطريق البري المباشر من الجبيل إلى القصيم أكد الوزير لـ «الجزيرة» بأنه تم اعتماده وهو يعد محورا هاما وخصوصا للتنمية الاقتصادية لنقل البضائع والمنتجات من المناطق الصناعية بالمملكة وسوف يتم تنفيذه على أجزاء منها جار تنفيذه وباقي الأجزاء الأخرى لكونه طريق سريع ومكلف جدا نظرا لطول مسافته.