عبر مجموعته القصصية «نصف لسان» الصادرة عن نادي أبها الأدبي يقول القاصي حسن عامر الألمعي:
عندما يتأكد أن النوم تفضل علي بزيارة سريعة يبدأ تسلقه حتى يلامس أطراف الوسام المثبت فوق سريره، ينزله برفق من عرشه يقبله ويتفحصه قطعة قطعة، يتأكد من عدم حاجته لغطاء بلاستيكي جديد يحفظ له رونقه، لا يكتفي بهذا، بل ينتزع باب خزانة الملابس، صريرها يختطف النعاس الذي يتسلل إلى جفني، يلبس ذات البدلة، يتأكد من تناسق أطرافها، ينظر للمكواة الكهربائية، يغير رأيه، فالتجاعيد لم تستطع الوصول إلى البدلة السوداء.