يؤكد الدكتور عدنان علي النحوي عبر كتابه «تمزق العمل الإسلامي بين ضجيج الشعارات واضطراب الخطوات» أن الخطر على العالم الإسلامي ابتدأ بتقديم زخرف الحضارة الغربية تحت شعار التقدم والنمو والتطور، ثم أصبح غزواً شاملاً لكل وسائل الغزو فكرياً وثقافياً وأدبياً واجتماعياً واقتصادياً.
ويقول: إن الجهل بالإسلام وبالكتاب والسنة كان طاغياً يسحق الملايين من المسلمين الذين لم يبق لديهم من الإسلام إلا العاطفة الجارفة دون أن يجدوا اليد الحانية التي تبني القلوب والعقول بالعلم الحق، والدراسة الواعية، والتدريب والرعاية، حتى أقامت كل فرقة لها ولاءات يُنابذ بعضها بعضاً على صور شتى من التنابذ العلني أو السري، وتوالي التمزق مع أحداث الواقع بولادة جماعة بعد جماعة، وانشقاق، وفتنة بعد فتنة وهزيمة بعد هزيمة وتنازل بعد تنازل، تنازل لم يستطع ضجيج الشعارات أن يخفيه.