تغنى الشعراء العرب الأوائل.. وكذلك الشعراء المعاصرون بنجد..
فقال الشاعر ابن الدمينة:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجدا على وجد
وقد كتب الشيخ الأديب علي الطنطاوي -رحمه الله- عن نجد في كتابه «حلم في نجد» يقول: كيف أوحت هذه التلال المقفرة وهذه الرمال المتسعرة بما لم توح بمثله جنات الشام، وأودية لبنان، حيث الظل والماء، والأيكة الغناء، والسواقي تتحدر من القمم المعتمة بالثلج، تتكسر تحت عين الشمس، كأن في كل ساقية مئة ألف حجر من غالي الألماس، ثم تخطر على السفوح الكاسية بأثواب الزهر العابقة بربا العطر.
كيف كسوا تلك الصحاري من أدبهم ثوب الخلود، وقالوا فيها ما لم نقل مثله وعندنا هذي الجنات.
الآن القوم كانوا أمة البيان، كانت لهم عيون تتبع الحسن، وقلوب تهيم بالجمال، وألسنة تصف ما ترى العيون وتحس القلوب، فما لشعرائنا في هذا الزمان؟!
وجعلت أعرض في ذهني ما قيل من الشعر في نجد وما أكثر ما قيل في نجد من الشعر، وسبقت إلى ذاكرتي أبيات للشاعر الأموي المتنبي الصغير الأبيوري يقول فيها:
هلم نبك على نجد ومساكنه
فلن نرى بعد نجد عيشة رغدا