|
إعداد - فواز أبو نيان:
مايكل اي كوسلر مؤلف كتاب «قيادة الفرق المشتتة» من كبار أصحاب العمل في جامعة غرين سبورو التابعة لمركز القيادة الإبداعية.. وقد عمل في مؤسسات حول العالم ليقدر احتياجات تنمية مركز القيادة الإبداعية.
كتابه تم نقله إلى العربية من خلال مركز ابن العماد للترجمة في دمشق قبل سنوات.
وجاء في الكتاب: سواء تمت ممارسة العمل الجماعي محلياً أو عالمياً فإنه يختزل في عمل الأعضاء معاً لاتخاذ القرارات.. تمتلك الفرق المتميزة بالأداء المتفوق عمليات مناسبة لاتخاذ قرارات فاعلة.. فهي تعرف متى يحتاج الفريق بأكمله إلى اتخاذ قرار، ومتى يستطيع قائد الفريق أو مجموعة صغيرة داخل الفريق اتخاذه.
ويفهم الأعضاء القرارات الصادرة ويتقبلونها لأنهم يفهمون العملية ويتقبلونها، لكن هذه العمليات لا تأتي من فراغ فتسهيل اتخاذ القرار الفاعل على فريق يمثل تحدياً رئيسياً لكل قائد فريق. وعندما يتعلق الأمر بقيادة فريق مشتت يصبح ذلك التحدي معقداً إلى أقصى حد بسبب صعوبة لم شمل الفريق.
إن التباعد بسبب المسافة والزمن والثقافة يجعل بناء فهم لعملية اتخاذ القرار في الفريق والإجماع عليها أكثر صعوبة، فإذا احتاج الفريق إلى اتخاذ قرار معين، ربما يؤجل ذلك القرار لأنه يتطلب تخطيطاً لعقد اجتماع افتراضي أو جمع الأعضاء معاً وجهاً لوجه، وإذ اتخذ قائد الفريق أو مجموعة أصغر من الأعضاء قراراً، فمن الممكن أن يفهم بطريقة خاطئة بسبب الفروق الثقافية أو اللغوية.
ويواجه الفريق المشتت حتماً بعض أنواع النزاعات الشخصية بين أفراده، وهو بذلك يشبه أي فريق محلي. ولكن بالاعتماد على كيفية إدارة النزاع يمكن أن يكون التأثير على فاعلية الفريق سلبياً أو إيجابياً.