مشهد للشرق الأوسط جاء في صحيفة الفاينانشال تايمز تحت عنوان دليلك للشرق الأوسط فيما يلي ترجمته: سيدي.. إيران تدعم الأسد.. الخليج العربي ضد الأسد.. الأسد ضد الإخوان المسلمين.. أوباما ضد الفريق السيسي.. لكن الخليج العربي في صف السيسي ما يعني أنهم ضد الإخوان المسلمين.. إيران في صف حماس، لكن حماس تدعم الاخوان المسلمين.. أوباما يدعم الاخوان المسلمين، لكن حماس ضد أمريكا.. الخليج العربي حليف مع أمريكا، لكن تركيا مع الخليج العربي ضد الأسد.. تركيا مع الاخوان المسلمين ضد الفريق السيسي.. الفريق السيسي مدعوم من الخليج العربي.. أهلاً بك في الشرق الأوسط وأتمنى لك يوماً سعيداً.
الخلاصة..
ومشهد آخر من الشرق الأوسط تحليله كالآتي: ثلثا احتياج العالم من النفط يمر من مضيق هرمز، وفقدان السوق العالمي لتلك الكمية سيترتب عليه تداعيات اقتصادية تفوق أضرارها تلك التي تسببها انهيار السوق المالي الأمريكي عام 2008 على إثر انهيار بنك ليمان بروذرز، والمصالحة الاقتصادية لكل من دول العالم الغربي واليابان تقتضي منهم الحرص على توفير قوة عسكرية كافية لحماية مضيق هرمز من التهديد الايراني، حيث سبق وأن هددت ايران بإغلاق المضيق.. الحرص على النفس البشرية لدى القوى العظمى يجب أن يكون بدرجة أكبر من حماية مصالحها الاقتصادية، ويتجاوز شعارات الشجب والتنديد بالمجرمين الى مواقف حاسمة و رادعة تجاه القتل الشامل.. شاهد العالم عبر الفضائيات الضحايا والأطفال والطيور والقطط تتساقط وتموت بلا قطرة دم جراء استخدام الرئيس السوري للسلاح الكيماوي بمباركة من روسيا والصين، تلك الجرائم بلغت من الفظاعة ما يتطلب آلة عسكرية ضاربة للقضاء على النظام السوري ومحاسبة المسئول عن تلك الجرائم، ولا يوجد من يملك تلك الآلة العسكرية سوى أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهم فقط القادرون على وقف تلك المجازر واحتواء الكارثة الانسانية التي يتفاقم حجمها يوما بعد يوم في المنطقة.. ان ازاحة الرئيس بشار الأسد من رأس السلطة ضرورة، ولا مجال لتكرار الخطأ الذي ارتكبه التحالف الدولي بقيادة أمريكا في حربه مع العراق عندما اقتصر العمل العسكري على إضعاف النظام العراقي وجعله يترنح بدلاً من ازاحة الرئيس العراقي من السلطة. ان تطبيق السيناريو العراقي على سوريا بحجة معاقبة الرئيس بشار الأسد على استعماله للسلاح الكيماوي وبالتالي يجلس الى طاولة المفاوضات ويقبل بالحل السياسي مراهنة على حساب أرواح الأبرياء، بل ضوء أخضر للرئيس بشار الأسد بالاستمرار في عملية القتل بدون كيماوي حتى يتم تحقيق ذلك الحل، مع احتمال قيام النظام السوري بتصدير الحرب الى دول الجوار قبل الوصول الى حل.. الحرب السورية نسخة طبق الأصل عن حرب كوسوفو التي اندلعت في قلب القارة الأوروبية وراح ضحيتها آلاف المسلمين على أثرها تدخلت مختلف القوى وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا لإيقاف القتل الشامل للأبرياء وعلى خلفية المخاوف من امتداد نيرانها الى أجزاء أخرى من أوروبا.. اليوم ذات الأسباب تتجلى في سوريا أمام ذات القوى العظمى مع ازدواجية طريقة القتل الشامل” ذخيرة وكيماوي” يجعل تلالقوى مطالبة بتحقيق نتيجة في سوريا لا تقل عن تلك النتيجة التي حققتها في كوسوفو.
khalid.alheji@gmail.comTwitter@khalialheji