تعقيباً على ما ورد في العدد 14937 في زاوية مطر الكلمات عن قهر النساء للكاتبة سمر المقرن أود التعقيب بالقول لأبوح أكثر مما بيح به، لأننا لا نلقى من الصدى أكثر مما قلنا، يعرف الكثير من أين يبدؤون لكن لا يعرف الكثير منهم متى ينتهون وكيف ينتهون؟.

نحن نفكر إذاً نحن نعيش إذاً نحن في متن الوجود مدرجون، هناك أمور علينا تمام عرفانها، فالتداخل في الأمور لا يلغي الحقوق ويغيب الأدوار يقول - تعالى - جلّ شأنه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} (21) سورة الروم، لماذا يعتقد البعض بالمساس بدينه وعقيدته وجناب إيمانه عندما يتحدثون عن العنف ضد المرأة ضد الزوجة وكأنها أرخص ما يوجد ويصبح المجنون من يريد إلغاء الحواجز وتثبيت حقوق المرأة، شيئاً فشيئاً نزحف لنقترب.. نرى الأمور بمنظار يغيّر من قناعاتنا ربما لأننا لا نرى أن أصداء الأحداث الاجتماعية تلقي بظلالها دائماً على الواقع أو على واقع أوسع مما هي عليه أو يتوقع أن تحدثه.

ولسنا بحاجة لنعرِّف الناس والمجتمع بعظم الظلم والتراخي في أخذ الحقوق والقصاص ممن يهوّن من حرمة النفس البشرية، العنف ضد النساء لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد فرفقاً بالنساء، وقللوا من الاعوجاج في ذهنية البعض تجاه المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية، وهي مسؤوليتنا تجاه ذواتنا تجاه ما نُسأل عنه أمام الله تجاه القريب منا، بل حتى تجاه البعيد مما يعز علينا تقلبهم في الغافلين، الرؤية الواضحة أن الحدث الاجتماعي المصحوب بالضحايا هو تعقيب للإخلال بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عواتق الجميع، فالمطلوب هو أن يقوم الكل بما يمليه عليه دينه وتربيته وأخلاقه، يا رجال ويا مؤسسات ويا محاكم ويا قضاة: اتقوا الله.