جريدة الجزيرة الغراء عنونت صفحتها الأولى العدد 14939 الصادر يوم الجمعة 16-10-1434هـ بعنوان يعتز به كل مواطن بل كل مسلم حيث عنونت ذلك بعبادة «المليك معتز بشعبه».
وتصدرت الصفحة صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وصورة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وهو يتشرف بنقل تقدير المليك يحفظه الله للمواطنين والمواطنات لتحليهم بالحس الديني والوطني العميق تجاه ما يحيط بالوطن من أحداث واضطرابات، وأكد سموه على ثقة القيادة بالمواطن والمواطنة ومحافظتهم على ثوابتهم الدينية وأمنهم في عالم تعصف به الصراعات والتحزبات.
ونوه سموه الكريم بحرص المليك يحفظه الله على وحدة وتماسك شعوب المنطقة ودعوته لهم حفظه الله لصد أي خطر يتهدد وحدة الدول العربية أو يخل بأمنها، وإن حرص المملكة ذاك نابع من عقيدتها الإسلامية الصافية التي تؤكد على الاخوة الصادقة.
وأكد سموه الكريم على حرص القيادة على استقرار الوطن والتصدي لكل ما يثير الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد، وأن الوطن بأبنائه يقف في وجه دعاة الفرقة والنزاع بكل حزم وعزم ويستمدون ذلك من عون الخالق جل وعلا ثم لإدراك أبناء الوطن لواجباتهم الوطنية.
إنها كلمات مضيئة وتوجسات صادقة ومشاعر قيادة واعية مدركة لما يحتاجه واقعنا اليوم في خضم هذه الأحداث المضربة والتي تعصف بعالمنا العربي اليوم.
وأبناء الوطن وبناته يا خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله كلهم اعتزاز وفخر بقيادتكم الحكيم وابوتكم الحانية ومواقفكم تجاه الوطن أولا وعنايتكم بالوطن والمواطن منذ تقلدكم زمام الأمور يحسدنا عليه الجميع عناية بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في تلك البقاع الطاهرة، وكذلك الحرم النبوي في طيبة الطيبة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام.
واهتمام بالتعليم في كل مراحله دون استثناء فالجامعات تجاوزت 32 جامعة في محافظات المملكة ومدنها والتخطيط للمزيد، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين لابتعاث الطلاب بدأت بواكيره تصل للوطن حيث عاد خريجو ذلك البرنامج عادوا إلى الوطن متمسكين بالعلم والمعرفة والبقية تأتي بحول الله.
والمرأة أخذت نصيبها من العلم والمكانة اللائقة بها ووفق شريعة الإسلام السمحاء لتساهم بجدها في نهضة الوطن الشاملة.
والقضاء حظي باهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين فوجه حفظه الله لذلك وتم رصد مليارات الريالات لذلك، والتصنيع أخذ حظه ومكانته في عالم الصناعة والتصنيع وتم التوجيه بإقامة المدن الصناعية في عدد من المناطق، ومنح القروض والاعانات لقيام صناعة مستقبلية تلبي احتياج الوطن. والزراعة حظيت كذلك بما يحقق لها النمو والازدهار والاهتمام بما يحقق الأمن الغذائي والاستغناء عن الاستيراد.
وفي مجال التنمية البشرية واعداد المواطن والمواطنة وتهيئة كل الظروف والسبل التي تتيح لإنسان هذا الوطن أن يكون عضواً عاملاً وفق امكاناته وقدراته التي هي كافية فيه، وفي الاهتمام بالصحة أولت القيادة ذلك جل اهتمامها حيث شملت المستشفيات والمراكز الصحية بل وجهت القيادة حفظها الله بإنشاء مدن صحية كاملة في عدد من المناطق بالمملكة رغبة في تقديم عناية صحية فائقة لأن سلامة الإنسان هو المهم لأنه مرتكز التنمية الشاملة وبالجملة فالاهتمام والعناية شاملة وعامة لكل ما يهم الوطن والمواطن وبالذات تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة للمواطن والمقيم في كل أرجاء الوطن فالأمن والاستقرار بحمد الله يظللان الوطن ويضربان أطنابهما في كل جزء منه لأنه لا تنمية ولا تطور ولا نماء في فقدان الأمن والاستقرار.
مليكنا الغالي أبا متعب لقد قدمت لنا الكثير وللوطن بل للعالم أجمع ومهما قلنا وتحدثنا عن منجزاتكم حفظكم الله فلن نوفيكم بعض حقكم ولكننا نعاهدك على البذل والدفاع عن هذا الوطن ومقوماته بكل ما نمتلك فنحن بخير وعافية ما دمتم قائد مسيرتنا بخير وعافية حفظكم الله وحفظ سمو ولي عهدكم وسمو النائب الثاني وكل مخلص من أبناء الوطن وبناته همه رفعة الوطن وخدمة المواطن قدر استطاعته وتقديم الغالي والنفيس في الذب عن حياض الوطن وتحقيق كل ما يصبو له أبناء الوطن والتأكيد على اللحمة وتأليف القلوب وصد كل هجمة شرسة نحو الوطن العزيز المملكة العربية السعودية.
مليكنا الغالي نحن محسودون على قيادتنا الحكيمة محسودون على الرخاء والخير والأمن والاستقرار الذي يعم أرجاء الوطن ولكن عين الله لا تنام تحرسنا وتحمينا من كيد الأعداء وشرورهم.
مليكنا الغالي كلنا فداء للوطن بما نملك لأنه أعطانا الكثير لذا وجب علينا أن نكون يداً واحدة وأمةً واحدة وقوة مستعينة بالله قوية بإيمانها تقف مع قيادتها الرشيدة في وجه الأعداء خابوا وخسروا.
محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس