الدمام - (الجزيرة):

يشرف فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية على ما يقارب (3500) مسجدٍ، ويتبع ما هو تحت استلامه منها (742) وظيفة خطيب جمعة و(1846) وظيفة إمام فروض و(2059) وظيفة مؤذن و(940) وظيفة خادم يصرف لهم أكثر من مائة وثمانين مليون ريال سنوياً. وتشمل عقود الصيانة (1350) مسجداً بقيمة (85) مليون ريال تقريباً.

وقال فضيلة مدير عام الفرع الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان ـ في تصريح له في هذا الشأن ـ إن الفرع يشرف حالياً على تنفيذ (46) مشروع إنشاء وترميم لمساجد عدة في المنطقة ومشروعي مقار للإدارات ضمن برنامج الاستغناء عن الدور المستأجرة الطموح.. كما يقوم الفرع بالإشرافِ على أربعٍة وعشرين مركزًا وشعبة ومكتباً تعاونياً للدعوة وتوعية الجاليات والتي بدورها تقدم سنوياً أكثر من عشرةِ آلاف مادة دعوية في المساجد بالكلمات والمحاضرات والدروس وفي غيرها بالمخيمات ومختلف المناشط وتوزيع أكثر من مليون مادةٍ مطبوعة ومن ثمار ذلك إسلام (1123) رجلاً وامرأة.

وأشار فضيلته إلى أن عدم تخصيصِ ميزانيةٍ مستقلةٍ للفرع، تجعل مشاريعَهُ تقعُ تحتَ منافسةِ الاختيار والأولويةِ في ديوان الوزارة، ولتدخل في دائرة طويلة من الإجراءات، فكان فتح المجال للمحسنين وتشجيعُهم للمشاركةِ في بناء المساجدِ وصيانتِها إجراءً يُساند ما يُخصصُ في الميزانية.كذلك مما نواجههُ تسارعُ اتساعِ فجوةِ احتياجِ المساجدِ للوظائفِ مقابل ما يخصص لذلك. ومن الخِططِ الجاري تنفيذُها للمساعدةِ في معالجةِ العجزِ الوظيفي اعتمادُ بناءِ السَّكنِ للإمامِ والمؤذن، تحفيزاً على تولي المهام واستقراراً لوضعِ المسجدِ.

وفي مجالِ صيانةِ المساجدِ قال فضيلته: إن الوزارة تقوم حالياً بمعالجةِ وتحسينِ متطلباتِ عقدِ الصيانة، وقد عُقدت أخيرًا ورشةُ عملٍ في الوزارةِ بتوجيهٍ سامٍ كريم، لدراسةِ طُرُقِ تحسينِ صيانةِ المساجد، شارك فيها عددٌ من الجهاتِ الحكوميةِ وجمعٌ من المختصين، ونتجَ عنها توصياتٌ نأملُ أن تحقق المنشود حال تطبيقها.

ونوه اللحيدان بالدعم السخي من لدن خادمِ الحرمينِ الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والخاص بترميم المساجد والجوامع في أرجاء المملكة، وقال: كان لهذا الدعم أثرٌ بالغٌ في تقديمِ ما تستحقُه المساجد والدعوة من عناية، ولقد كان نصيبُ الفرع 50 مليونَ ريال غطت 52 مسجداً وجامعاً في المرحلةِ الحاليةِ من برنامج خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبدِالله بنِ عبدِالعزيز أيده الله، لترميم المساجد والجوامع في المملكة، وأكثر من خمسة عشر مليون ريال لجمعيات تحفيظ القرآن والمكاتب التعاونية للدعوة في المنطقة.