كابول - رويترز:

صرح مسؤول أفغاني كبير أمس الثلاثاء إن المدعي العام محمد إسحق الكو احتفظ بمنصبه على الرغم من قرار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عزله بسبب عقده اجتماعا دون إذن مع مفاوضين للسلام من طالبان بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف المسؤول الكبير وعضو في البرلمان أمس الاثنين أن كرزاي قرر عزل الكو بعد عقده هذا الاجتماع. وقال المسؤول إن كرزاي دعا إلى مذكرة بعزله ولكن بعد مفاوضات مطولة قرر في ساعة متأخرة أمس الاثنين عدم التوقيع على الوثيقة. وأضاف المسؤول الحكومي الكبير «بعد مفاوضات على مدى يوم ضمت مسؤولين حكوميين كبارا وبعض أعضاء مجلس الوزراء لم يوقع الرئيس كرزاي على الخطاب الذي كان سيعزل رسميا المدعي العام. ومن المرجح أن تزيد هذه الضجة من المخاوف التي يشعر بها الداعمون الغربيون لأفغانستان بشأن الاستقرار السياسي ولا سيما بعد انتهاء المهمة القتالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في العام المقبل. وتعد محادثات السلام بين إدارة كرزاي وطالبان حاسمة لتفادي نشوب حرب ضروس بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي. وبدأت المحادثات مع طالبان في 2010 ولكن شابتها سلسلة من العثرات والتأجيلات واتهامات بالتآمر والتدخل. وأبلغ أنصار المدعي العام في مجلس الوزراء كرزاي أن الكو التقى مع مفاوضي طالبان في دولة الإمارات لبحث مصير شقيقه الذي خطفه المتمردون وليس لبحث عملية السلام. وقال المسؤول عندما سئل عن سبب عدم تنفيذ كرزاي قراره بعزل الكو «إنها ليست مسألة قانونية ولكن مسألة شخصية». وأحيطت عملية خطف شقيق الكو بسرية ولكن مسؤولين قالوا لرويترز إن محاولات التفاوض لإطلاق سراحه أخفقت.