يموت في مدار الثانية من قدرت آجالهم..
ويولد مثلهم.. وما في علم الله تعالى..
والناس تتعارف وتتآلف،فتحزن على فراق من يعرفون، وتواسي فيمن يألفون،.. ومن الذاهبين من يبقى له الأثر إن كان ذا أثر..
ومن الآثار ما يرتبط بشخص المرء، خلقه، ومواقفه، وسلوكه، وسماته.. وصفاته، ومنها ما يرتبط بعمله، وعلمه، وإنجازه على اختلاف التصنيفات...
كان زهير الأيوبي -رحمه الله- ممن ترك آثاراً في النفوس، والذاكرة لشخصه، ولعمله، وفي نفسي، وذاكرتي خلال حقبة الطُلعة، والتكوين، وإلى ما بَعد تقدير، وإدراك، وتكوين الرأي...
هو من الجيل العصامي، والمعطاء، والباذل، والراسخ، وذي القيم.. قيم الأخلاق وقيم التعامل، وقيم العمل..
وهو ممن ترك في مجال عمله بصمات لرجل الموقف الفكري لم يحد عنه..
نشأت واسمه علم في الإذاعة وفي التلفاز..، وواصل فكان له دور ريادي في التعليم الأهلي الجاد والفاعل...
زهير الأيوبي ما تعرفت عليه شخصياً لاعتبارات طبيعة المجتمع، لكنني كنت ممن نهل من برامجه الهادفة «في ظلال القرآن»، ومجالس الإيمان ما مكن الوقار في النفس لزهير الأيوبي، إذ كان له نهج مميز في الإعداد وفي التقديم.. بل في الفكرة والصياغة، زد على ذلك أسلوبه المميز في التقديم..، وفي تبني اللغة العربية لساناً وبياناً.. زهير الأيوبي صنع مع رعيله مجداً للإعلام لا يتكرر البتة، وبقي على العهد في صفحات الإعلام السعودي..
رحمه الله رحمة الأبرار..وأسكنه فسيح جنانه، وجعله منعماً في ظلال دوحة القرآن، ومجالس الإيمان..
وأعظم الأجر لأبنائه وأسرته وخاصته ممن لا يزال في ذاكرتهم حياً لم يمت..
فالطيبون تطيب بهم الذكرى، ويطيب لهم الدعاء.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855