Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 19/08/2013 Issue 14935 14935 الأثنين 12 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

مصر هذا البلد الكبير الذي يحتل مكانة عظيمة على الصعيدين العربي والدولي،

مصر العروبة ومصر الإسلام ومصر العلم ومصر الثقافة ومصر التاريخ ومصر الفن والآداب، مصر التي تحمل كلّ هذه الأسماء تتعرّض حالياً لعنف عشوائي ينتشر في محافظاتها وقراها،

إنه باختصار إرهاب مقيت هدفه حب التسلُّط بعيداً عن كل القيم الإنسانية، مما جعل كل مصري عاقل بل وكل عربي ومسلم، في دهشة تامة وحزن عميق على كل ما يحدث في أرض الكنانة، وما حل في البلد الشقيق من هجمة وحشية شرسة، والتي طالت كل شيء في هذا البلد الطيب العزيز! ولكنه الإرهاب الذي لا يفرّق بين عسكري أو مدني، ولا بين ممتلكات خاصة أو عامة، إرهاب يعتقد أصحابه، بل يؤمنون أنهم على حق وأن كل الآخرين على باطل، لقد حطموا بجهلهم مصر وشوّهوا حضارتها ودمّروا الطموح في نفوس أبناء مصر وعلى مختلف مستوياتهم، والذين كانوا يطمحون بالعيش الكريم والأمن والاستقرار، ليواصل كل مصري مساهماته في تحقيق العيش الكري،م وبالتالي مساهمة مصر في كل القضايا العربية والإسلامية، ولكن أعداء الحق والإنسانية لم يرق لهم ذلك، ولم يمكنوا شعب مصر من تحقيق تطلُّعاتهم وأهدافهم النبيلة . إنّ هؤلاء وبكل أسف لم يفكروا بحماية الأرواح أو الوصول إلى النجاح، ضربوا بالوحدة والتماسك والتعاضد عرض الحائط، لم يقدّروا ولم يحترموا سفك الدماء، لقد حوّلوا مصر وأهلها إلى حالة من الذُّعر وعدم الأمن في المجتمع، لقد تخلّوا عن النزعة الإنسانية والتي تولي اهتماماً زائداً في حفظ الأرواح والأعراض وأماكن العبادة، وأصبحوا رهينة في يد الأعداء الذين يصبّون الزيت على النار أملاً في زيادة اشتعالها لتحرق كل المصريين، ومع هذا فإنّ فرج الله قريب والمواقف الصادقة والمشرِّفة لخادم الحرمين الشريفين ستؤدي بحول الله إلى عودة مصر إلى الطريق الصحيح ونبذ الخلافات وإخماد الفتنة، وقريباً سنردّد مع كل العرب:

يا مصر شعبك جاله الخير جاها،

وازدانت البسمة على وجيه الأيتام،

معك المليك عروبته ما نساها،

المؤمن اللي غايته وصل الأرحام

مصر بين تشويه الحضارة وتدمير الطموح
مهدي العبار العنزي

مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة