|
عنيزة - عطاالله الجروان:
قام مجموعة من العابثين، يُعتقد أنهم من صغار السن, بتخريب أحد الميادين الرياضية في أحد أحياء عنيزة، التي بذلت الدولة جهوداً كبيرة لإنشائها، وصرفت مقابل ذلك أموالاً ضخمة، ولكن لا يزال فئات من الصغار والمراهقين يتعمدون التخريب والعبث بالممتلكات العامة، في تجسيد لواقع اجتماعي سيئ يعيشه أولئك المخربين.
أحد التربويين علق على الصورة التي رصدتها عدسة (الجزيرة) قائلاً: تظل المسؤولية على الأسرة في تربية أبنائها على الأخلاق الفاضلة, وغرس حب الوطن في قلوبهم، وتنمية صدق الانتماء الذي يؤدي إلى محافظتهم على الممتلكات العامة وتقدير جهود الدولة في تهيئة الأماكن المناسبة لهم لممارسة هواياتهم الرياضية بالقرب من منازلهم. مؤكداً أن على الأبوين دوراً مهماً جداً في متابعة تصرفات أبنائهم في كل وقت، وتوجيههم ونصحهم لتمثل الأخلاق الطيبة, والحرص على الممتلكات العامة التي أُنشئت للمواطنين. مضيفاً بأن هناك قصوراً واضحاً في متابعة الأبناء، خاصة صغار السن والمراهقين؛ إذ نشاهدهم في الغالب يتجمعون في الأماكن العامة والميادين داخل الأحياء وخارجها، ويمارسون أعمالاً تخريبية باستمرار.. وهذا مشاهد في بعض الأماكن, وليس عيباً أن نواجه أنفسنا بأخطائنا وتقصيرنا في متابعة أبنائنا، وأننا نحن المربين عاجزون عن تكوين شباب يمتلكون أخلاقاً تسوقهم إلى حب وطنهم، والمحافظة على ممتلكاته العامة، كما أن الميدان التربوي لا يزال كذلك عاجزاً عن القيام بهذه المسؤولية لأسباب كثيرة، أهمها ضعف جانب التربية في المدارس, والتركيز على حق المواد التعليمية في عقول الطلاب وإهمال التربية, التي هي أهم من التعليم، حسب وجهة نظره.