|
صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
لقي بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بشأن الأحداث الجارية في مصر، ترحيبًا واسعًا من قبل معظم الأوساط السياسيَّة والشَّعبية في اليمن. واعتبرت تلك الأوساط أن ما تضَّمنه بيان خادم الحرمين الشريفين، يمثِّل تجسيدًا رائعًا للمواقف القومية الشَّجاعة التي لطالما عُرف بها خادم الحرمين الشريفين.. كما يُعبِّر عن موقف شجاع ضد الإرهاب والفتنة في مصر.
رفض للضلال والفتنة والإرهاب
فقد ثمّن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام- موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تجاه الأحداث في مصر.
وعبّر بلاغ صحفي صادر عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح» عن تقديره لعظمة الموقف السعودي المعلن لرجل المواقف خادم الحرمين الشريفين.
وأشادت رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام - وهو أكبر الأحزاب السياسيَّة في اليمن - بما تضَّمنه بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حول الأوضاع التي تعيشها جمهورية مصر العربيَّة والممارسات العابثة بأمنها واستقرارها ويعرض مقدَّراتها ومكتسباتها الوطنيَّة للخطر، وقال البيان: إن قيادة المؤتمر الشعبي العام لتؤيد ما تضمنه تصريح الملك عبد الله من موقف واضح وصريح للمملكة العربية السعوديَّة شعبًا وحكومةً مع مصر وخياراتها ورفضًا للضلال والفتنة والإرهاب وحق الحكومة المصريَّة بردع العابثين والدَّعوة للعرب والمسلمين إلى الوقوف مع مصر وهي تَتَعرَّض لكيد الكائدين والحاقدين وما تشكله بعض المواقف الخارجيَّة من إيقاد للفتنة.
وأضاف البيان «أن رئاسة المؤتمر وهي تُؤكِّد تأييدها لماجاء في بيان رجل المواقف والنخوة العربيَّة خادم الحرمين الشريفين الذي لم يكن مستغربًا عليه مثل هذا الموقف الداعم للأشقاء في مصر وهو الرَّجل الذي عرف بصدق الانتماء وشجاعة الموقف وسلامة التقدير ونبل الهدف والحرص الشَّديد على سلامة الوطن العربي والبلاد العربيَّة جميعها ودعمه لها».
وقال بيان حزب المؤتمر الشعبي في اليمن: إن رئاسة المؤتمر وهي تثمّن تثمينًا عاليًا وتقدّر عظمة الموقف لرجل المواقف خادم الحرمين الشريفين، لتدعو جميع المصريين إلى تغليب مصلحة مصر والتوجُّه نحو الحوار والتَّفاهم الذي يُعدُّ الحل الأمثل للأزمة في مصر والمخرج الأمن لشعبها وقواها السياسيَّة والأسلوب الحضاري للتعامل وأن يأخذوا العبرة من أشقائهم في يمن الإيمان والحكمة الذين استطاعوا تجاوز الأزمة وتفادي حمامات الدَّم باللجوء إلى الحوار وآمنوا به فحقق مبتغاه وتجنبوا الصراع والفتنة والدِّماء والدَّمار والآثار الكارثية التي كان يمكن وقوعها لو ساد العنف والاقتتال.
مواقف شجاعة وحكيمة
من جانبه رحب الشيخ محمد بن ناجي الشايف، شيخ قبائل بكيل ونجل كبير مشايخ اليمن بالموقف الشُّجاع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الرافض للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار مصر.
وقال الشيخ الشايف: لقد عهدنا خادم الحرمين الشريفين صاحب مواقف شجاعة وحكيمة لا تفرِّط أو تقبل المساومة في قضايا الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة، وظلَّ دومًا صاحب الرأي السديد والرؤية الثاقبة والمبادرات الجريئة المدافعة عن مصالح الأمة وأبنائها، في التصدّي لِكُلِّ المحاولات التي تريد زرع بذور الفتنة في الأقطار العربيَّة والإسلاميَّة وتُهدِّد سلامتها.
وأضاف الشيخ الشايف «أن الموقف الحازم لخادم الحرمين الشريفين في التصدّي للإرهاب والفتة بمصر يؤكِّد ما يحمله هذا الرَّجل من نخوة وشهامة عربيَّة أصيلة قل أن نجدها في هذا الزمن، فوجدناه كما عهدناه رجل موقف، صامدًا في وجه مخطط الإرهاب والتطرف الذي يريد النيل من مصر وشعبها العظيم، ورفض أيّ تدخل في شئونها.
وعدّ أن بيان خادم الحرمين الشريفين إزاء الأحداث في مصر حمل شعورًا صادقًا وإحساسًا بالمسؤولية تجاه الأشقاء في مصر، إدراكًا منه لما تَتَعرَّض له أرض الكنانة اليوم لمخطط إرهابي وتخريبي لا يستهدف مصر فقط بل يستهدف جيشها العظيم ومن وراء ذلك استهداف الأمة العربيَّة.
مؤكدا أن هذا الموقف العروبي الأصيل لخادم الحرمين الشريفين يسجله التاريخ بأحرف من نور إلى جانب مواقفه الشَّجاعة المدافعة عن قضايا وحقوق أبناء الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة.
الحفاظ على مصر
إلى ذلك قال عضو اللَّجْنة العامَّة «أعلى هيئة» في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي: إن المملكة العربيَّة السعوديَّة تقوم بدور محوري لسد الفراغ القيادي العربي.
وعدّ عضو اللَّجْنة العامَّة للمؤتمر الشعبي العام - بيان خادم الحرمين الشريفين حول الأحداث الجارية في مصر، قد جسد موقفًا يدعم الحفاظ على كيان الدَّوْلة المصريَّة.. ويمهد لتحالف عربي جديد.