الخليل - غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن قضية الأسرى الفلسطينيين على أعلى سلم أولوياته، داعياً حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام أحكام القانون الدولي في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين، معرباً عن قلقه حيال استمرار اعتقال الأطفال الفلسطينيين واستمرار الاعتقال الإداري.
وأطلع وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال لقائه في رام الله، على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والممارسات اللاإنسانية التي تُرتكب بحقهم، بما يخالف مبادئ وأحكام القوانين الدولية والإنسانية وقرارات الأمم المتحدة.
وقال كي مون إنه يتابع قضية الأسرى المضربين عن الطعام، ويشعر بالقلق على حياتهم وصحتهم، وإنه رفع قضية المضربين إلى مجلس الأمن، وعبّر عن سعادته لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القُدامى، متمنياً الإفراج عن بقية الأسرى الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم بما يكرس ويعمق عملية السلام بالمنطقة، ويعطي الأمل بالحياة المشتركة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وخلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة رام الله عبَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه على مصير خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، خاصة المضربين عن الطعام والمعتقلين إدارياً، الذين يجب تقديمهم للمحاكمة أو الإفراج عنهم.
وفي السياق، أفاد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، بأنه بعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى في إطار المفاوضات فإن قائمة «الأسرى الفلسطينيين القُدامى» - وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من هم معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو/ أيار 1994 - قد انخفضت إلى (78) أسيراً فلسطينياً.
وأشار فروانة المختص بشؤون الأسرى إلى أن قائمة «الأسرى القدامى» تضم أسرى من المناطق الفلسطينية كافة؛ إذ تضم (47) أسيراً من الضفة الغربية، و(14) من المناطق المحتلة عام 1948، و(9) أسرى من القدس، و(8) أسرى من قطاع غزة.
وبيَّن فروانة أن (68) أسيراً فلسطينياً منهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح «عمداء الأسرى»، وبينهم قائمة «جنرالات الصبر»، وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، وقد انخفضت إلى (23) أسيراً.
وأوضح الباحث الفلسطيني في شؤون الأسرى أن من بين «الأسرى القدامى»، الذين لا يزالون في السجون الإسرائيلية يوجد (62) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لمرات عدة، وأن (16) أسيراً يقضون أحكاماً متفاوتة تتراوح ما بين (20 - 45) سنة.