سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتب الأخ عبد الله السعوي في صفحة ثقافة (رقم 26) في جريدة الجزيرة مقالة بعنوان (التعليم مهنة لمن لا مهنة له)، وهو عنوان نتحفظ عليه؛ لأن فيه إيحاء بالاستهانة بمهنة التعليم وبالمعلمين الذين شن عليهم هجوماً لا مبرر له في بداية مقاله.

وأحب أن أوضح للأخ السعوي أن وزارة التربية والتعليم قد وضعت شروطاً معينة لقبول المعلمين، وتُجري لهم اختبارات شخصية وأخرى علمية واختبارات تحصيلية قبل أن ينخرطوا في سلك التعليم العام بعد تخرجهم من الكليات التربوية بالجامعات، كما تفعل ذلك وزارة التعليم العالي.

وإن مجال التعليم هو مجال رحب وواسع، وهو يحوي نماذج مشرفة، يفاخر بها الوطن، وإلا فما معنى أن يحصل طلابنا وطالباتنا على مستويات عالية وشهادات كثيرة في أولمبياد الرياضيات والكيمياء والفيزياء العالمية، لولا الله ثم وجود معلمين ومعلمات أكفاء، يخرجون أولئك الطلاب والطالبات من تحت أيديهم.

واشتهر المعلم السعودي والمعلمة السعودية بأنهما من ذوي السمعة الطيبة والتدريب الكافي في الوطن العربي، وقد يوجد فئات من المعلمين والمعلمات يهمهم الشأن المادي فيؤثر في عطائهم وإنتاجهم، وأنا مع الأخ عبد الله في ضرورة إزاحة الأعباء عن كاهل المعلم كتقليص عدد الأنصبة وتسهيل التنقل بين الوظائف التعليمية، والعمل على تحسين مستواه؛ لأن المعلم هو القدوة لكل فئات المجتمع.