يا مُلهمة الخيال، ورائعة الجمال، للفنِّ في جدرانك ألوان، وأنتِ للشعر ديوان، وللحضارة عنوان.
جازان يا جارة البحر، ويا فتنة البرّ، في صحاريكِ جبال وسهول، وآثار وطلول، في وديانكِ ينبت الفلُّ والكادي، وتكتظ شواطئكِ بالرائح والغادي.
جازان، يا درَّة الجنوب، ويا سلَّة الغذاء والحبوب، في جبال (فيفا) يحلو الصيف، ويُكرم الضيف، وتهامة مشتى الكلّ، حيث الدفء والفلّ، قوارب الصيد تبحر من شواطئكِ، وحرس الحدود يحمي منافذكِ، ومنافذ الوطن الكبير.
صيد سمك الحريد، كرنفال جديد، الكل فيه سعيد، في جزيرة فرسان، حضارة إنسان، لم يغيرها الزمان، آثارها شاهدة، وبالفن المعماري رائدة، قوارب الصيد في الجزيرة كثيرة، وقصص الصيد مثيرة، طيور النورس تحلّق في الأجواء، ولألوانها البيضاء صفاء ونقاء، وأم القماري محمية فطرية، للطيور والحيوانات البرية.
الفن الشعبي في جازان، عذب الألحان، الرقص والمزمار، والطبل والطار، وأهازيج البَّحارة، لها وقع وإثارة، في جازان ميناء ومطار، ومدينة اقتصادية في طور الإعمار.
السدُّ له حدّ، وجزر ومدّ بحيرة من الماء عظيمة، تغذي الآبار وتسقي الحقول فتنبت بالفواكه والبقول، وقِطاف ثمار المنقا، يعني للأهالي موسم في الزمان وفخر بالمكان.
منطقة جازان منطقة متطوّرة، تتسارع فيها وتيرة التنمية، وشواهدها تلك الصروح والأبنية، فهنيئاً لأهلها والكل منهم عزيز، ولأميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز.