فاصلة:
((ليس ثمة طريقة واحدة لدراسة الأمور))
- حكمة يونانية -
الوسم أو الهاشتاق كما هو دارج بين المغردين الذي وضعه الأمير نواف بن فيصل «لو كنت رئيساً لرعاية الشباب» في «تويتر» له دلالات على مستوى شخصية الأمير وتفاعله مع الشباب الذي هم جمهوره المستهدف.
الرئيس العام لرعاية الشباب قدم أنموذجاً من الوعي بأهمية الجمهور وضرورة التفاعل معه واستثمار الأدوات المتطورة في تحسين الخدمات التي تقدمها مؤسسته.
ماذا لو أن كل وزير اقتنع بأهمية شبكات التواصل الاجتماعي في تفعيل علاقاته بخدمات المواطنين؟
ماذا لو أن كل وزير لدينا أدرك معنى أن السعوديين هم الأكثر استخداما لـ»تويتر» بنسبة 38% - حسب دراسة مركز ومضة للأبحاث الاقتصادية - لاستطاع أن يستثمر هذه الأداة لتواصل أكبر مع الجمهور؟
هذا السلوك يحتاج ثقة من قبل المسئول بذاته المهنية وبالخدمات التي تقدمها وزارته لأن الوسم في «تويتر» يستطيع فيه أي زائر أن يعبر عن رأيه دونما رقابة كما تفعل وسائل الإعلام التقليدية، حيث لا تنشر أي مادة إلا بعد أن يجيزها الرقيب.
بالطبع يستطيع أي مغرد في «تويتر» أن يضع وسما لأي وزير ويبدأ المغردون في التعبير عن آرائهم ومشكلاتهم، لكن الفرق كبير بين أن يؤسس الوسم مغرد ما وبين أن يؤسسه الوزير نفسه ليرسل رسالة مهمة توضح اهتمامه وتقديره لكل مواطن.
الفكرة هي في إدراك المسؤول أن رئاسته للمؤسسة أو الوزارة هي في الأصل ترتكز على إدارته في تقديم الخدمات للمواطن في المقام الأول، هذا الإدراك هو الذي يحدث الفرق بين مسؤول وآخر في تقديم الخدمات وتطويرها والتفاعل مع الجمهور الذي هو سيد الموقف.
nahedsb@hotmail.com