كنت أعد مقالاً بعنوان (سلمت أبا سليمان) عن معالي الأستاذ محمد الضلعان فوصلتني رسالة تفيد بوفاته - رحمه الله - وكنت قبل ذلك كتبت مقالاً بعنوان (وتبقى في قلوبنا أبا سليمان)، نُشر في هذه الجريدة عندما رحل أبو سليمان من مؤسسة التعليم الفني. والآن ماذا أكتب؟ وماذا أدع بعدما رحل أبو سليمان من هذه الدنيا الفانية؟ أبو سليمان في قلوب الآلاف من منسوبي التعليم الفني بل في قلوب الملايين من أبناء هذا الوطن الغالي. الأستاذ محمد الضلعان كان جملة من الأخلاق، وفي مقدمتها التواضع، كان محباً للخير وتيسير الأمور وتسهيلها. الأستاذ محمد الضلعان لم يرضَ بأي ضرر يلحق بأي أحد من منسوبي التعليم الفني. في بداية تعييني كادت تفوتني العلاوة بسبب القرارات المتأخرة فوقف معي، ولم تفُتْني العلاوة. أبو سليمان قمة في التواضع، عندما أجريت معه لقاءً رفض أن يلبس البشت حتى أصررت عليه. وأبو سليمان يكتب شافعاً لأحد الموظفين، يكتب (يأتيكم زميلي فلان).
وأبو سليمان يرسل برقية عزاء لموظف في إحدى وحدات المؤسسة خارج الرياض حين فقد أباه.
أبو سليمان كان أخاً وأباً لجميع منسوبي المؤسسة. رحمك الله يا أبا سليمان، رحلت وبقي ذكرك الطيب.
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعه
هل من سبيل إلى لقياك يتفق
إلى جنة الخلد.