الجزيرة - عمر الردادي:

كشف مدير عام سوق «E-mall» الإلكتروني التابع لمؤسسة البريد السعودي عن إطلاق مشروع «ريادة» الذي يستهدف تسويق منتجات الأفراد والمشروعات الريادية خصوصًا الذين لا يملكون سجلاً تجاريًا ، مبينًا أن هناك بعض المنتجات تباع حصريًّا على الـ»إي مول» وقال المهندس ماجد بن عنزان لـ»الجزيرة»: إن مستوى الإقبال على السُّوق متفاوت وحسب العروض الموجودة سواءً كانت من خلال التذاكر الإلكترونية أو معرض الكتاب، إضافة إلى مسابقات مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن هذا السُّوق يساعد على تسويق وشراء البضاعة، بالإضافة إلى تنوّعه وإعطاء العميل فرصة البحث في مختلف الأسواق الإلكترونية وفق ما هو أفضل.

وأضاف ابن عنزان: حرصنا في السُّوق الإلكتروني منذ تأسيسه على أن تقليل درجة المخاطرة قدر المستطاع مع التجار من خلال الاتفاقية الموقعة التي تلزمهم بتجهيز الطَّلبات في وقتها ووضع المنتجات بالصُّورة الصحيحة وفي حال خالفت ذلك هناك غرامات، وكذلك بالنِّسبة للعميل في حال إلغائه لطلب الشِّراء وذلك للتقليل من هذه الحالات، مستطردًا أن هناك شركة متخصصة لحماية الموقع وكذلك الخوادم التي نتحدث بها إلا بشفرة مُعيَّنة.

وبيَّن ابن عنزان أن التسوق العادي ينظر إليه الكثيرون بأنَّه نوع من السياحة مع العائلة والأبناء ولكن يخدمهم في حالة شراء بضاعة من محل معروف على عكس السُّوق الإلكتروني الذي قد يضمّ منتجات لا توجد في الأسواق العادية وغالبًا تكون أرخص من التسوق العادي؛ لأن التَّاجر يوفر قيمة الأيدي العاملة وإيجار المحل، إضافة إلى أن التجار يركزون إلكترونيًّا على المدن الرئيسة وباقي المدن يلجؤون للإنترنت لصعوبة وجود الموزعين في تلك المناطق.

وتابع ابن عنزان: الأسواق الإلكترونية المصممة بطريقة جيِّدة تشجَّع الزبون على الشِّراء من خلال عرض المنتجات الأخرى الأكثر شراءً وكذلك إرسالها رسائل للبريد الإلكتروني، مشيرًا إلى أنَّه من المتوقع أن تكون مبيعات الأسواق الإلكترونية كبيرة ولكن لا يمكن أن تصل إلى مبيعات الأسواق العادية بحكم أنَّها لازالت جديدة على مجتمعنا مستطردًا أننا مقبلون على ثورة في التجارة الإلكترونية في جميع الأمور الحياتية ولكن إقبال التجار وتحسين خدمات التوصيل للمستهلكين سيعطي هذا السُّوق إقبالاً كبيرًا، وربما تجد نفسك في 2020 أن السُّوق الإلكتروني السعودي قفز قفزات كبيرة.