|
الدمام - ظافر الدوسري:
سجل شهر رمضان المبارك أعلى معدل لبيع الرطب والتمر هذا العام بالمنطقة الشرقية، وذلك لتوافق الإنتاج من المزارع والمصانع مع حاجة المستهلكين, كما حققت المحلات وأصحاب البسطات والنقاط بالشوارع أرباحاً هائلة حيث فاق توقعاتهم.
وعبر عددٌ من باعة الرطب والتمور بالدمام عن تحقيقهم أرباحاً مجزية في شهر رمضان المبارك بسبب موافقة هذا العام لبيعه مباشرة ولا يحتاج إلى تخزين في الثلاجات وتحمل تكاليف ذلك إذ إن جني الرطب لأكثر الأنواع صادف الشهر الفضيل الذي يُعد أعلى معدل في الاستهلاك لدى أغلب المجتمع.
«الجزيرة» كانت حاضرة في إحدى نقاط بيع الرطب والتمور والتقت شباباً امتهنوا هذه المهنة, حيث قال الشاب فريد السلمي إنه يتوجه في شهر رمضان من قبل صلاة العصر تحت لهيب الشمس لعرض البضاعة بشكل يغري المستهلكين فيتوقفون للشراء ويتزاحم عشرات الزبائن عليه.
ويستمر المشهد مع أحمد العنزي منذ بداية رمضان وحتى نهايته بالإقبال الكبير من الذين يبحثون عن الرطب وتناوله على مائدة الإفطار, وقال أنه تخرَّج من المرحلة الثانوية قبل 3 سنوات ولم يحالفه الحظ في الالتحاق بالكليات وكذلك وظيفة مناسبة, ومارس عدة مهن بالقطاع الخاص, ولكنه قرر مع أخيه الخوض في بيع الرطب والتمور التي فتحت باب خير عليهم حيث تم فتح محل, وفي شهر رمضان قررا فتح بسطة بأحد الشوارع.
وأكد على أنه يقضي وقتاً طويلاً بهذه المهنة لتوفير لقمة العيش وتأسيس رأس مال، أماناً من الفقر ويكتسب بالقدر الذي يقدره الله لهم.
أما مسفر البراهيم فيقول إنه يتقاضى مرتباً من التأمينات لا يتعدى 1800 ريال وخلفه عائلة مكونة من ثمانية أفراد, بعضهم تزوج وبعضهم يبحث عن لقمة العيش لعائلته الجديدة، وقال إنه اتخذ هذه البسطة البسيطة لبيع الرطب والتمور يتكسب منها الشيء اليسير والبحث عن دخل إضافي وفيها الخير والبركة لتوفير مستلزمات المؤونة الرئيسة, وأحياناً نخسر ولا نربح لدفع الإيجار.
وذكر أنه يذهب بعد الظهر لشراء الرطب والتمور من السوق المركزي ويعود لمنزله عند الإفطار وأحياناً لا يعود إلا ليلاً ويكتفي بوجبة إفطار بسيطة مكونة من الرطب واللبن والماء.