|
الجزيرة - الرياض:
توقع تقرير متخصص استمرار ضعف الاقتصاد العالمي نتيجة فترة الركود التي تواجهها منطقه اليورو، وقال التقرير إن هذا الواقع سيؤدي إلى إعاقة النمو العالمي خلال النصف الثاني من 2013 ويلقي بثقله على انتعاش الأسهم الأوروبية والتي بلغت قيمها السوقية مستويات مرتفعة. وأوضح التقرير الصادر عن «الخبير المالية» أن الأسهم الأوروبية تواجه صعوبات ولم تظهر في النصف الأول من العام أي بوادر بفعل الضعف الاقتصادي في المنطقة والتأثير السلبي للتدابير التقشفية التي تم الإعلان عنها السنة الماضية. ويبذل المصرف المركزي الأوروبي جهوداً كبيرة لدعم الاقتصاد بخفض معدلات الفائدة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها في مايو 2013، ويمكن أن يتم تطبيق أسعار فائدة سالبة إذا ما استمر ضعف المناخ الاقتصادي في النصف الثاني من السنة. وتحفظت «الخبير المالية» في توقعاتها المستقبلية للأسهم الأوروبية على المدى القريب، وهي حذرة في رؤيتها الإيجابية لأدوات دين دول منطقة اليورو الأقل تطوراً والتي شهدت زيادةً في العوائد هذه السنة، حيث تجلّى الإقبال على أدوات الدَّين هذه في النجاح الذي حققته مزادات السندات الايرلندية والبرتغالية خلال 2013، ومن المتوقع أن تواصل هذه العوائد مسارها التصاعدي. وفيما يتعلق بسوق الأسهم والسندات الأمريكية، قال التقرير: على الرغم من التقدم القوي الذي شهدته الأسهم الأمريكية في النصف الأول من 2013، إلاّ أنه يبدو أنّ هناك تباطؤا في نشاط الأسهم، ما يشير إلى حدوث تصحيح في السوق. غير أن توقعات الخبير المالية للأسهم الأمريكية إيجابية، حيث إن القيم السوقية لا تزال دون ما هو متوقع لها على المدى الطويل، بالإضافة إلى توقعات استمرار استقرار نمو أرباح الشركات. أما فيما يتعلق بسندات الخزينة، فيرى التقرير أن العوائد على سندات الخزينة الأمريكية لعشر سنوات سوف تستقر عند مستوياتها الحالية، حيث يؤدي الانتعاش الطفيف الذي يشهده سوق العمل إلى تشجيع المصرف الاحتياطي الفدرالي على مواصلة تنفيذ برنامجه الحالي لشراء الأصول. وحول الأسواق الناشئة أضاف التقرير: يأتي الانكماش في النشاط الصناعي في الصين متوافقاً مع توقعات المحللين. وقد أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة في الفترة الأخيرة إلى تكهنات بأنّ النمو الاقتصادي الصيني يمكن أن يشهد مزيداً من التراجع إلى حوالي 7% في المستقبل القريب، ما يثير مخاوف المستثمرين. أما في الدول النامية الربع البرازيل وروسيا والهند والصين، فقد توقع البنك الدولي معدلات نمو أبطأ في العام 2013 مع وصول النمو في الهند إلى أبطأ مستوياته في عشرة سنوات، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة في البرازيل وروسيا. أما في آسيا، فقد شهدت أسواق الأسهم اليابانية تقلبات كبيرة في 2013، نتيجة لتدابير التسهيل الكمي النقدي التي اعتمدها مصرف اليابان المركزي خلال العام. وتوقعت «الخبير المالية» أن تستمر الضبابية المتزايدة المحيطة بالسياسة النقدية في التسبب بضغوط وتقلبات في الأسواق اليابانية، غير أن الجهود الحثيثة التي يبذلها مصرف اليابان المركزي ستدعم سوق الأسهم وتؤثر إيجاباً على أدائه.