|
عواصم - وكالات:
سيطر مقاتلون معارضون أمس السبت على مخازن للذخيرة تابعة للقوات النظاميَّة السورية في منطقة القلمون قرب دمشق، تحوي أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان.
وقال المرصد: «سيطر مقاتلون من لواء الإسلام وجبهة النُّصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق»، وذلك إثر اشتباكات بين ليل الجمعة وفجر السبت.
وأشار إلى أن المقاتلين «اغتنموا أسلحة مضادة للدروع وصورايخ أرض أرض (غراد) وذخائر أخرى متنوّعة» وتحاول قوات نظام الرئيس بشار الأسد منذ فترة طويلة السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم ضد العاصمة.
وفي الأحياء الجنوبيَّة من دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات في احياء العسالي والحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
من جهة ثانية قصفت القوات النظاميَّة حيي القصور وجورة الشياح في حمص اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة.
وفي مطلع الأسبوع، استعاد النظام السيطرة على حي الخالدية المحوري في المدينة، ما قد يمهد الطَّريق لاستعادة آخر معاقل المقاتلين في ثالث كبرى مدن سوريا، التي تعاني من حصار مستمر لأكثر من عام.
وفي شمال البلاد، تتواصل المعارك منذ نحو ثلاثة أسابيع بين المقاتلين الجهاديين والأكراد الذين تمكنوا من طرد الجهاديين من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة.
من جهة أخرى دعت منظمة الأمم المتحدة للطُّفولة «اليونيسيف» إلى تحييد النِّساء والأطفال عن أعمال العنف بين القوات النظاميَّة ومقاتلي المعارضة في مدينة حمص وسط سوريا، مطالبة بالسماح لها بالوصول إلى نحو 400 ألف مدني محاصرين. وقال المدير التنفيذي للمنظمة انطوني لايك: «يتدهور وضع النِّساء والأطفال في مدينة حمص السورية بِشَكلٍّ سريع، مشيرًا إلى أن «الحواجز العسكريَّة تحدّ من وصول المؤن إلى المنطقة، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وسأل ألا يستطيع كل أولئك الذين لهم طرف الموافقة على عدم تعرض النِّساء والأطفال الأبرياء في حمص وكل أنحاء سوريا لأيِّ شكل من أشكال المعاناة. وأشار لايك إلى وجود حوالي 400 ألف شخص من النازحين في منطقة الوعر يعيشون في أبنية غير مكتملة وفي المدارس ومرافق عامة، مناشدًا جميع الأطراف تسهيل الوصول الأمن والسماح لهذه العائلات العالقة حاليًا في الوعر المغادرة والوصول إلى برِّ الأمان بكرامة.
وأشار إلى أن الوضع في الحي ازداد تدهورًا في الأيام الأخيرة، مع وصول تقارير بشأن مواجهات يومية عنيفة وقصف بالصواريخ وقذائف الهاون مما يُؤدِّي إلى وقوع العديد من الإصابات.
وأوضح أنَّه فيما لا تزال المنطقة مزوَّدة بالكهرباء والمياه، هناك نقص متزايد في الخضراوات والحليب والموادّ الضرورية الأخرى.
كما أن مؤن الإغاثة الطارئة التابعة لنا في اليونيسيف ستنفد خلال أيام معدودة.