ليا صار لك قدرة على نفعة المحتاج
لا تذخر عساها لك من الذنب كفّاره
لولا حاجته ما وقَّف بماقف الاحراج
ولا قام يكشف لك خفاياه وأسراره
ولا جاك من ضيقه يدوّر على الافراج
همومه تسوقه لك والأعصاب منهاره
يشابه دريكٍ في البحر تدفعه الأمواج
ينادي ويومي لك بيمناه ويساره
تخيل ظروفه يمكن إنك بعد تحتاج
والناس لبعضها والمقادير دوّاره
وإذا كان ما عندك من الضيق له مخراج
فلا تجرح شعوره ولا تهين مقداره
- الشاعر/ خليل بن هدلان