العمل الإداري في معظم أنديتنا مازال مشوباً بالقصور.
هذه حقيقة لا يمكن إغفالها ولا تجاوزها، فهي ماثلة أمام أعيننا، نشاهدها كل يوم في جلباب معظم القرارات الإدارية التي تتحكم بها العاطفة، وتتقاطع معها المصالح والعلاقات العامة، والمزاج الشخصي لمن بيده إدارة الأمور واتخاذ تلك القرارات.
في مجالس معظم إدارات الأندية الرياضية هناك أسماء ليس لها أي حضور، وهي بالعامية (كمالة عدد) لنصاب المجلس حتى يتم اعتماده من الجهات المختصة، أما العمل الحقيقي فهو قائم على شخصين أو ثلاثة... حتى نائب رئيس النادي قد لا يكون له حضور أو تواجد، وليس لديه أي صلاحية اتخاذ أي قرارات أو تحمل أي مسؤوليات، إذا يبقى مجرد ظل للرئيس فقط.
في مجالس معظم الأندية (ومن المؤسف أن تكون الأندية الكبيرة من ضمنها) يكون لمزاج رئيس النادي دوره في تحديد أسماء أعضاء مجلس الإدارة، بل وقد يتجاوز ذلك إلى تحديد من يستمر منهم ومن يبقى، ومن يعمل ومن لا يعمل، ولو أن أياً منا قرأ أسماء بعض العاملين في إدارات الأندية وبحث في سيرتهم الذاتية التي خولتهم لدخولها، لوجد أنها لا تتجاوز صداقة أو زمالة قديمة برئيس النادي أو أحد المتنفذين فيه فقط.
إن الوضع الحالي للرياضة السعودية، وترهل مستوى معظم الألعاب في الأندية، وانعكاس ذلك على المنتخبات وتراجع نتائجها، يوجب تطوير العمل الإداري في الأندية، والانتقال به إلى مرحلة العمل المؤسسي المنظم بعيداً عن الأهواء والأمزجة والصراعات الداخلية.
هنا أعتقد أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب مطالبة باتخاذ إجراءات كافية لضمان دخول الأشخاص المؤهلين فعليا للعمل في إدارات الأندية، من أجل تفعيل العمل الإداري بالأندية وضمان دخول أسماء مؤهلة تكون قادرة على تقديم المفيد،وعكس ذلك على مستوى الأداء الرياضي وتطوير الألعاب، وهذا لن يتحقق إلا بتفعيل الانتخابات الرياضية في الأندية، وترك المجال مفتوحا أمام جمعيته العمومية وجماهيره (مِن من تملك الحق بموجب الأنظمة) لاختيار الأسماء الأقدر والأجدر والأفضل بعيداً عن المجاملات والأهواء والرغبات.
في بعض الأندية...
تدخل أسماء غير معروفة - في المجال الرياضي على الأقل - للعمل في مجلس الإدارة، وتخرج أسماء أخرى فجأة من المجلس، ويتواصل العمل غير المنظم، وتتواصل النتائج السيئة.. ويدفع النادي الثمن، فهل يتم إصلاح الوضع، ووضع حلول جذرية له من أجل مستقبل رياضتنا، أم تتواصل المجاملات، وتظل مجالس الإدارة مجرد صورة من أجل إكمال الشكل النظامي، أما العمل الحقيقي فهو قائم على اجتهاد شخص أو شخصين..... حسب ما يريده المسؤول الأول والدائرة المحيطة به فقط؟؟
مراحل... مراحل
* سامي الجابر يلقى الإشادة أين ما حل وارتحل وآخرها من المعلق الإماراتي في مباراة الهلال وكاظمة الكويتي.. وهنا يقللون منه ويتمنون سقوطه، بل ويحاولون الوقيعة بينه وبين بعض لاعبيه.. مشكلتهم أنهم يعانون كثيرا بسبب سامي، وميزة سامي أنه لم يسمع لهم منذ أن بدأ ممارسة كرة القدم حتى وصل ما وصل إليه من مجد وتاريخ وشهرة.
* يبدو والله أعلم أن ذلك اللاعب السابق يعاني من شيء نفسي... ويبدو أيضا أنه لا يمكن أن يتعلم من الدروس والتجارب التي مر بها طوال مشواره... وهنا لا نملك له الا الدعاء بالصلاح والهداية.
* أنديتنا تلعب دورات ودية في الإمارات... خمس فرق سعودية هناك!! السؤال: أين التسويق ومن يتشدقون بالاستثمار ليل نهار ويتحدثون عن رفع مداخيل الأندية من تنظيم مثل هذه الدورات في الداخل خاصة، وأننا نملك كل مقومات النجاح لذلك... أم أن الاستثمار لدينا مجرد تنظير وأماني لا يمكن أن نشاهدها على أرض الواقع!!
* تمر السنوات والاستثمار في أنديتنا مجرد حبر على ورق ومجرد تصاريح متناثرة هنا وهناك، وحين تبحث عن منتج حقيقي وصريح لا تجد إلا عقود شراكة إستراتيجية - ربما كانت باختيار الشركات لا الأندية - ومبيعات لا تتوازى مع تاريخ أنديتنا وحجم جماهيريتها.
* هناك شرفيون مهمتهم إطلاق الوعود، وشرفيون مهمتهم التنقل بين وسائل الإعلام... وهناك أيضا من يعتقد أنه يخطط ويعمل بينما هو يثير البلبلة داخل ناديه ووسط جماهيره!!
* تحدثوا عن غياب ناصر الشمراني عن التسجيل.. فجاء الرد سريعا في الإمارات.
* لست مع من يقول: إن النتائج ليست مهمة في المباريات الودية وأن الأهم هو المستوى وتطبيق طريقة اللعب التي يسعى المدرب لتطبيقها.. فالحقيقة أن المستوى والتطبيق الجيد لابد أن يقترنا بنتائج إيجابية.
** ((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا))
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر