سعادة مدير تحرير القسم الرياضي في جريدة الجزيرة سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيباً على ما يعج في الوسط الرياضي الجميل من قضايا ومسائل سواء خصت الجانب الرياضي البحت أو تعلقت به والذي نلمسه من خلال الصحف والصحف الالكترونية والبرامج الرياضية أود التعليق بالقول إن ما يحصل من تعثر في أي جوانب الحياة لعدد من الرياضيين من معلقين ولاعبين واداريين يحصل لغيرهم، وليس من الحكمة التهويل وتصوير المجتمع الرياضي بأنه مجتمع لا يبالي ويفقد الحس الاجتماعي الذي هو في الأساس رابط ديني اجتماعي يدعو له ديننا واخلاقنا وتوجهاتنا وتوجيهات قيادتنا العليا، التي لا تعلم محتاجاً أو مكلوماً إلا ووفر السبل للتواصل والبحث له عن مخرج. وعرض القضايا الخاصة للاعبين الرياضيين بشكل عام من أوجب الأدوار التي يقوم بها الاعلام الرياضي ومن واجب الاعلام أيضاً التقدم بخطوة إلى الأمام في سبيل معالجة القضايا في اطار واحد من خلال جمعية رياضية يؤسسها الرياضيون والمهتمون بالرياضة عوضاً عن التباكي وجلد الذات في كل مرة يحصل ما يحصل للجميع من مقدرات الحياة وتقلبات الاقدار والتي لسنا جميعاً في منأى عنها. كما أن تحميل المسؤولين والدولة مسؤولية كل عثرة للمشاهير ليس بالموضوعي والمنطقي، ولكن المسارعة في بناء تنظيم خيري تعاوني تلزم به الأندية أولاً والرئاسة العامة لرعاية الشباب هو الأولى والذي يحتاج إلى جهد مضاعف ومنظم.
كما أن الشركات والمؤسسات التجارية مطالبة بتفعيل دورها في المسؤولية الاجتماعية بشكل أوضح بدلاً من الظهور بدور البطل مرة والغياب مرات.
الخير في مجتمع مثل هذا المجتمع الخير فإننا لا نعدم المساندة وعمل الخير وهو قائم ولله الحمد بدعم وتوجيه من قادة ومسؤولي هذه البلاد وتوجيه علمائها وحس مواطنيها ممن يرجون الخير والمثوبة في تعزيز العلاقات الإنسانية الاجتماعية بين الجميع في المجال الرياضي وغيره، مما يكسب المجتمع تلاحماً ومصداقية بما يؤمن به من المبادئ الإسلامية النبيلة والتي دعت وتدعو دائماً إلى التواصل بالخير ومن أجله.
محمد بن سعود الزويد - جامعة الإمام بالرياض - وكالة الدراسات والتطوير