المرور مشكوراً يرسل عقب كل مخالفة مرورية رسالة (أس إم أس) مع التحيّة برقم المخالفة المُرتكبة وقيمتها، ومع زحمة رسائل طلبات التبرع للجمعيات الخيرية، وعروض تخفيضات الماركات العالمية، ورسائل المدام وطلباتها اليومية، يتم نسيان هذه المخالفة حتى تقوم بارتكاب مخالفة جديدة ليتم نسيانها هي الأخرى، وهكذا مع الأيام.. المخالفات تتراكم والحسّابة بتحسب!
خلال عام واحدة نسيت أنني ارتكبت (4 مخلفات مرورية) تسلّمت رسائلها من المرور في حينه، ولكن الإنسان بطبيعته ينسى أخطاءها ويتجاهلها.. لذا تراكمت دون أن أعلم؟!
السؤال: هل تعلم أنت كم عدد مخالفاتك المرورية؟ كم هو إجمالي المبلغ المطلوب سداده منك؟! هل جربت الاتصال برقم المرور للتأكّد من المخالفات المرورية قبل أن (تتفاجأ به) مع زحمة الحياة وكثرة الأشغال؟!
نعلم أن هناك رقماً للاستفسار، ولا نختلف مع خدمات المرور الإلكترونية، ولكن من يخطر على باله أن يسأل مع تسارع الأحداث اليومية وتحدياتها؟!
بل هل من المعقول أن يصطدم المواطن أو المقيم بحجم مخالفاته التي نسيها أو تناساها فجأة حين يكتشف أنه لا يستطيع شراء سيارة أو الحصول على (خدمة ما) قبل سداد قيمة مخالفات مرورية بـ(الآف الريالات) ظلت صامتة طوال أشهر أو سنوات؟!
المرور يتبع ويكتفي بالنظام العالمي في عملية الإبلاغ، ولكنني أقترح أن يبادر بتقديم خدمة (مفيدة له ولنا) بعملية التذكير السنوية أو النصف سنوية، أو حتى عند بلوغ المخالفات أو تجاوزها (حد معين) ليتمكن المُخالف من مراجعة نفسه، أو إيجاد طريقة للسداد بشكل تدريجي!
هذا الأسبوع حدثت قصة طريفة في الإمارات، فقد اكتشف المرور بالصدفة أن هناك (سائقة شابة) ارتكبت (1551) مخالفة مرورية بقيمة مليون درهم خلال (4 سنوات) فقط!
أنا متأكد أنه لو تم فحص كل المخالفين لدينا سنجد قصصاً مشابهة لهذه..!
والسبب أن المُخالف لا يذكّر، و المرور لا يُذكّر..!
وعلى دروب الخير نلتقي!
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com