غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أعلنت وزارة الأسرى الفلسطينيَّة: «أنَّه مع بدء استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيَّة فإنَّه لايزال 5100 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي موزعين على 17 سجنًا ومعسكرًا ومراكز توقيف داخل إسرائيل.
وبحسب تقرير صدر عن الوزارة فإنَّ 537 أسيرًا فلسطينيًّا محكومًا بالمؤبد لمرة واحدة ولعدة مرات، ويُعدُّ الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي القائد في كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، محكومًَا بأعلى حكم بالسجون وهي 67 مؤبدًا و250 عاماً.
وأضاف التقرير «يوجد 250 طفلاً فلسطينيًّا يقبعون في سجون الاحتلال أعمارهم أقل من 18 عامًا، ولا يزال 13 نائبًا برلمانيًا فلسطينيًّا غالبيتهم من حركة حماس يقبعون في سجون الاحتلال، إضافة إلى 14 أسيرة فلسطينيَّة وعلى رأسهم لينا جربوني أقدم الأسيرات التي تمضي 13 عامًا بالسجن.
وأفاد التقرير أن عدد الأسرى القدامى (عمداء الأسرى) المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 4 -5 -1994 وهو تاريخ إنشاء السلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة يبلغ 103 أسرى، منهم 83 يقضون أكثر من 20 عامًا، و24 منهم يقضون أكثر من 25 عامًا، وأغلبهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد ومدى الحياة.
وأشار التقرير إلى وجود ما يقارب 1400 حالة مرضية صعبة في السجون، منهم 18 حالة دائمة في مستشفى الرملة، ويعانون من أمراض الإعاقة والشلل والقلب والأورام الخبيثة والسرطانية.
وقال تقرير الوزارة: يوجد حوالي 14 أسيرًا محرِّرًا أعيد اعتقالهم بعد تحرّرهم من صفقة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط لا زالوا يقبعون في السجون ويواجهون تهديدًا بإعادة أحكامهم السابقة.
وبحسب تقرير وزارة الأسرى يواصل 11 أسيرًا فلسطينيًّا وعربيًّا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وقد تردّت أوضاعهم الصحيَّة بِشَكلٍّ كبيرٍ وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد.
وفي غضون ذلك وعشية انطلاق عجلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن، كشف الباحث الفلسطيني المختص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن- عن مخطط يتباحثه أعضاء في الحكومة الإسرائيليَّة يسعون خلاله لبناء حي استيطاني جديد في البلدة القديمة بمدينة القدس الشرقيَّة المُحتلَّة.
وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن المخطط المجمد يهدف لبناء 4 بنايات استيطانية، بواقع 21 وحدة استيطانية جديدة في الحي الإسلامي قرب باب الساهرة، وهذه البنايات ستكون بارتفاع يتراوح ما بين طابقين وأربعة طوابق، بالإضافة لبناء كنيس يهودي ومبنى سيضم بركة للتطهير ومباني عامة لاستخدام المستوطنين القاطنين في الحي الجديد فقط.
وفي ذات السياق حطَّم مستوطنون صهاينة في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأربعاء زجاج أكثر من 15 سَيَّارَة فلسطينيَّة بحجة إلقاء زجاجة حارقة على حافلة للمستوطنين في قرية حوارة جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربيَّة.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربيَّة: إن عشرات المستوطنين انفلتوا من مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس رشقوا سيَّارات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة والزجاجات الفارغة بالقرب من مفرق جيت مما أدَّى إلى تحطيم زجاج أكثر من 15 سَيَّارَة فلسطينيَّة دون أن يبلغ عن إصابات.