وفي مرحلة لاحقة فتحت السعودية ذراعيها للمنتمين للجماعة في عهد الملك فيصل، لحمايتهم بعد أن طلبوا الحماية، ووقفت معهم المملكة، ليس لأنها مؤمنة بفكرهم أو بخطابهم السياسي، بل لأنها تستشعر دورها الديني والسياسي، ورغبة منها في لملمة جراح الأمة الاسلامية، وتحقيقاً لمساعيها المستمرة لتحقيق التضامن الإسلامي.
لكن كل ما قدمته السعودية قابلته الجماعة بالنكران والجحود، والعمل السري المنظم ضد هذه البلاد، بتكوين الجماعات والتأليب على الدولة وتسييس الشعور الديني، وخلق ولاءات تتعارض مع الولاء للوطن، وهذا ليس بمستغرب على جماعة تأسست لتحقيق أهداف سياسية متسترة بالدعوة الدينية، ففي نظرهم أنهم سيؤسسون لدولة تجمع الأمة، تحت راية الخلافة، وسيطبقون الشريعة الإسلامية! وكأن الشريعة الإسلامية منهجهم في التعامل، فالمملكة على سبيل المثال تطبق الشريعة، لكن هذا الأمر لا يرضيهم، لأن للشريعة بنظرهم تعريفا سياسيا يختلف عن فهمنا! والشريعة التي يريدها هؤلاء الحزبيون، شريعة تؤسس لسلطتهم المطلقة ولسيادتهم، وهنا بحث عن سيادة الفكر لتحقيق المنفعة، وليس سيادة الدين لتحقيق العدالة كما يزعمون.
الكارهون أسسوا لثقافة الكراهية في مجتمعنا السعودي، نزعوا التسامح، وجعلوا المجتمع متناقضاً، ومهزوزاً، وثقافة الكراهية، فتحت أبواب التطرف على مصراعيها، فأنتجت أجيالا تقدّم الأمة على الوطن، وتقديمها للأمة جعلها في أحيان كثيرة تهمش الوطن وتنتقص من قدره، وتتهكم على أهميته، وتشكك في شرعية قيادته.
هؤلاء الكارهون فصلوا أتباعهم عن المجتمع، وقسموهم إلى فرق وجماعات، ظاهر أهدافها الدعوة، وباطنها التكفير والتفسيق والمعارضة، لتشويه صورة الدولة، وهز ثقة المواطن بقيادته، والهدف النهائي إقامة شرعية بديلة قائمة على شريعة نقية على حد زعمهم!
ولأنهم ليسوا تياراً واحداً، بل تيارات لها تفريعات، وللتفريعات شعب وفصائل، أصابونا جميعاً بالقرف، والسبب أنهم يريدون احتكار الدين وحقيقته، وكأنهم وكلاء الله جل جلاله في الأرض، وكل داعية لا يسير على نهجهم يصفوه بالحكومي، أو “الجامي” ويعملون على تشويهه وإضعاف مصداقيته، ولكثرة جماعاتهم وتفريعاتهم هدف أيضاً للسيطرة على المجموعات الصغيرة، ولسرعة انتشار الفكر، ولتشتيت الانتباه، وإيهام الدولة والمجتمع بأنها مجرد جماعات دعوية بريئة.
عندما وصل الإخوان للسلطة في مصر، احتفى أعضاء التنظيم والمتعاطفين معه في السعودية، ودعموه بكل طاقتهم، بل إنهم أصبحوا ينتشون بالنصر، ليتحقق حلمهم البعيد، وكل شخص منهم عاش في خياله قصة ثورية، متخيلاً نفسه “عريان” السعودية، أو “بلتاجي” الثورة، أو ربما “مرسي” النهضة في بلاد الحرمين!! لم لا؟
موقف المملكة العربية السعودية الداعم لمصر، أرعب جوقة المهزومين، وجعلهم يضربون أخماساَ بأسداس، خصوصاً أولئك الذين شيدوا قصور حكم في خيالهم، وجعلهم يتخبطون من صدمة السقوط المدوي لنظام الإخوان، والموقف السعودي القوي الرافض للحزبية واحتكار الدين في جماعة، ورأيناهم في تويتر يتعرّون ومنهم للأسف من انكشف على حقيقته وظهرت “الزبيبة” المتوارية عن الأنظار طوال السنين الماضية.
ومن مظاهر الكره ما كتبه أحد المحسوبين على هذه الجماعة في تويتر، عندما شبّه الشعب السعودي بـ”الحمير” أجلّكم الله!!! وهذا التشبيه البشع، سببه حقد هذا الكاره على بلاده التي تنازل عن هويتها ليظفر بجنسية دولة شقيقة، لا أعتقد أن شعبها يقبل هذا التجاوز والتهجم من مواطنهم المجنس!
ويبقى السؤال.. متى يفهم الإخوان المسلمون أن الكراهية ستجعلهم يخسرون أكثر وأكثر، ومتى يعلم دعاتهم من الخونة والمتآمرين الذين يعقدون اجتماعات يتعهدون فيها بتعهدات تعرض الأمن الداخلي السعودي للخطر أن بلادنا ترفض الحزبيين، والسعوديين بتدينهم الطاهر لا يقبلون بالمتلونيين والانتهازيين، وأن حقيقتهم ستنكشف وسيظهر خداعهم.. فالدين الإسلامي محفوظ ويحميه رب العباد جل جلاله، وأن البلاد التي تحتضن أطهر بقعتين، وفيها أيضاً أشرقت شموس الأئمة الدعاة الكرام محمد بن إبراهيم -رحمه الله- وعبدالعزيز بن باز -رحمه الله- وابن عثيمين -رحمه الله- لن تقبل بالمؤلبين والمزورين وأنصاف الدعاة.
لكن كل ما قدمته السعودية قابلته الجماعة بالنكران والجحود، والعمل السري المنظم ضد هذه البلاد، بتكوين الجماعات والتأليب على الدولة وتسييس الشعور الديني، وخلق ولاءات تتعارض مع الولاء للوطن، وهذا ليس بمستغرب على جماعة تأسست لتحقيق أهداف سياسية متسترة بالدعوة الدينية، ففي نظرهم أنهم سيؤسسون لدولة تجمع الأمة، تحت راية الخلافة، وسيطبقون الشريعة الإسلامية! وكأن الشريعة الإسلامية منهجهم في التعامل، فالمملكة على سبيل المثال تطبق الشريعة، لكن هذا الأمر لا يرضيهم، لأن للشريعة بنظرهم تعريفا سياسيا يختلف عن فهمنا! والشريعة التي يريدها هؤلاء الحزبيون، شريعة تؤسس لسلطتهم المطلقة ولسيادتهم، وهنا بحث عن سيادة الفكر لتحقيق المنفعة، وليس سيادة الدين لتحقيق العدالة كما يزعمون.
الكارهون أسسوا لثقافة الكراهية في مجتمعنا السعودي، نزعوا التسامح، وجعلوا المجتمع متناقضاً، ومهزوزاً، وثقافة الكراهية، فتحت أبواب التطرف على مصراعيها، فأنتجت أجيالا تقدّم الأمة على الوطن، وتقديمها للأمة جعلها في أحيان كثيرة تهمش الوطن وتنتقص من قدره، وتتهكم على أهميته، وتشكك في شرعية قيادته.
هؤلاء الكارهون فصلوا أتباعهم عن المجتمع، وقسموهم إلى فرق وجماعات، ظاهر أهدافها الدعوة، وباطنها التكفير والتفسيق والمعارضة، لتشويه صورة الدولة، وهز ثقة المواطن بقيادته، والهدف النهائي إقامة شرعية بديلة قائمة على شريعة نقية على حد زعمهم!
ولأنهم ليسوا تياراً واحداً، بل تيارات لها تفريعات، وللتفريعات شعب وفصائل، أصابونا جميعاً بالقرف، والسبب أنهم يريدون احتكار الدين وحقيقته، وكأنهم وكلاء الله جل جلاله في الأرض، وكل داعية لا يسير على نهجهم يصفوه بالحكومي، أو “الجامي” ويعملون على تشويهه وإضعاف مصداقيته، ولكثرة جماعاتهم وتفريعاتهم هدف أيضاً للسيطرة على المجموعات الصغيرة، ولسرعة انتشار الفكر، ولتشتيت الانتباه، وإيهام الدولة والمجتمع بأنها مجرد جماعات دعوية بريئة.
عندما وصل الإخوان للسلطة في مصر، احتفى أعضاء التنظيم والمتعاطفين معه في السعودية، ودعموه بكل طاقتهم، بل إنهم أصبحوا ينتشون بالنصر، ليتحقق حلمهم البعيد، وكل شخص منهم عاش في خياله قصة ثورية، متخيلاً نفسه “عريان” السعودية، أو “بلتاجي” الثورة، أو ربما “مرسي” النهضة في بلاد الحرمين!! لم لا؟
موقف المملكة العربية السعودية الداعم لمصر، أرعب جوقة المهزومين، وجعلهم يضربون أخماساَ بأسداس، خصوصاً أولئك الذين شيدوا قصور حكم في خيالهم، وجعلهم يتخبطون من صدمة السقوط المدوي لنظام الإخوان، والموقف السعودي القوي الرافض للحزبية واحتكار الدين في جماعة، ورأيناهم في تويتر يتعرّون ومنهم للأسف من انكشف على حقيقته وظهرت “الزبيبة” المتوارية عن الأنظار طوال السنين الماضية.
ومن مظاهر الكره ما كتبه أحد المحسوبين على هذه الجماعة في تويتر، عندما شبّه الشعب السعودي بـ”الحمير” أجلّكم الله!!! وهذا التشبيه البشع، سببه حقد هذا الكاره على بلاده التي تنازل عن هويتها ليظفر بجنسية دولة شقيقة، لا أعتقد أن شعبها يقبل هذا التجاوز والتهجم من مواطنهم المجنس!
ويبقى السؤال.. متى يفهم الإخوان المسلمون أن الكراهية ستجعلهم يخسرون أكثر وأكثر، ومتى يعلم دعاتهم من الخونة والمتآمرين الذين يعقدون اجتماعات يتعهدون فيها بتعهدات تعرض الأمن الداخلي السعودي للخطر أن بلادنا ترفض الحزبيين، والسعوديين بتدينهم الطاهر لا يقبلون بالمتلونيين والانتهازيين، وأن حقيقتهم ستنكشف وسيظهر خداعهم.. فالدين الإسلامي محفوظ ويحميه رب العباد جل جلاله، وأن البلاد التي تحتضن أطهر بقعتين، وفيها أيضاً أشرقت شموس الأئمة الدعاة الكرام محمد بن إبراهيم -رحمه الله- وعبدالعزيز بن باز -رحمه الله- وابن عثيمين -رحمه الله- لن تقبل بالمؤلبين والمزورين وأنصاف الدعاة.
Towa55@hotmail.com@altowayan