|
كتب - سلطان المهوس:
يغلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الأربعاء الموافق 31/7/2013م باب المهلة الاخيرة التي حددها لاستلام الضمانات الحكومية الرسمية للدول الراغبة في استضافة كأس امم آسيا 2019م والتي تنافس على استضافتها عشر دول هي عمان. البحرين، السعودية، الكويت، الإمارات ، لبنان، تايلند، الصين، إيران، مانيمار وماليزيا. قبل ان يتقلص العدد ليقف عند السعودية والصين والامارات والبحرين .
وتعتبر الضمانات الحكومية الرسمية هي البوابة الثانية نحو اقتناص الاستضافة حيث ينقسم سباق الترشح للاستضافة إلى أربع مراحل تبدأ بتقديم طلب الترشح للاستضافة، ثم تقديم ملف الاستضافة والضمانات والدعم الحكومي، ثم زيارات اللجنة المختصة من قبل الاتحاد الآسيوي للتأكد من قدرة الدولة المترشحة لاستضافة الحدث الآسيوي ومتانة المنشآت الرياضية ، وأخيرا تشاورات القرار النهائي للاتحاد بشأن إعطاء حق الاستضافة للدولة الفائزة من قبل اللجنة المكلفة بالزيارات .
وعلمت الجزيرة من مصادر آسيوية مطلعة ان الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يقدم حتى صباح اليوم الاربعاء اي ضمانات حكومية رسمية للاتحاد الآسيوي بعد ان تعذر الحصول عليها من قبل جهات رسمية بسبب سوء التنسيق والبيروقراطية وعدم وجود الدافعية الحقيقية للاستضافة - بحسب مصادر محلية - في ظل البطء الواضح في عملية تحقيق الاشتراطات ومن المتوقع ان يتم استبعاد السعودية رسميا من سباق الترشح الذي اعلنه الامير نواف بن فيصل بتاريخ 22 فبراير 2012م ( قبل 522 يوما) عندما كان رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم ولم يتم تحقيق ادنى متطلباته الخطية حتى اللحظة وليست الانشائية كما لم يقدم الاتحاد السعودي الضمان المالي الذي يودع بحساب الاتحاد الآسيوي ويتراوح ماليا ليصل لخمسين مليون ريال تقريبا.
وينقسم ملف استضافة نهائيات كأس اسيا بحسب شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى قسمين الأول عبارة عن 11 سؤالاً يقدمها الاتحاد الآسيوي للدول المتنافسة للإجابة عنها، السؤال الأول يختص عن الرياضات الموجودة في الدولة والاهتمامات المتعلقة بذلك، ورياضة كرة القدم وشعبيتها وعدد الفئات العمرية، وأسعار التذاكر وإحصائيات تلفزيونية عن عرض المباريات وإحصائيات حضور الجماهير. والسؤال الثاني المتعلق بالأجواء المناخية في الدولة خاصة في شهري يونيو ويوليو التي سيقام خلالها الحدث الآسيوي، السؤال الثالث يتعلق بالدعم الحكومي، والسؤال الرابع يتعلق بقوانين الدولة، السؤال الخامس يتعلق بالاقتصاد والسؤال السادس يتعلق بطرق المواصلات، والسؤال السابع عن السكن والإقامة ، والسؤال الثامن يتعلق بالصحة والجانب الطبي ، والسؤال التاسع عن الأمن والسؤال العاشر يتعلق بالأمور المالية والسؤال الأخير الذي يتعلق بالمنشآت الرياضية حيث يجب ان يكون لدى الدولة المستضيفة 5 ملاعب على الأقل جاهزة للاستضافة، وبسعة 20 ألف متفرج لكل ملعب، بينما يشترك وجود ملعب الافتتاح والختام بسعة 40 ألف متفرج، بحيث يستضيف مباريات نصف النهائي والنهائي.
ويعتبر استبعاد الملف السعودي فيما لو تم رسميا ضربة قاصمة للرياضة السعودية ولسمعتها الخارجية ولاسيما في ظل ارتفاع مستوى الاستضافات العالمية لدولتي قطر والامارات واللتين تستضيفان سنويا اكثر من مائة حدث عالمي رياضي ولقاء وفعالية واجتماع مختلف، فيما لاتزال السعودية تراوح مكانها دون استضافة اي حدث عالمي رياضي او مؤتمر حقيقي يحضره رجالات الرياضة ونجومها الابرز عالميا، كما يكشف ان الجهات الحكومية لاتشعر بدافعية لمساندة المؤسسة الرياضية ..!!