كتبت الأستاذة رقية الهويريني في عمودها المنشود بالجزيرة ليوم الثلاثاء 14-9-1434هـ، مقالاً بعنوان سفرة الحرم، تحدثت فيه عن سفرة الإفطار بالحرم الشريف، وطالبت بإلغاء بسط السفرة، لأنّ المساجد ليست مكاناً للأكل أو الإفطار بهذا الشكل الذي يعيق المصلين ويحدث التزاحم، وقد يسبب روائح الأكل وما ينتج من مخلفات للأطعمة والتي تتساقط في أروقة الحرم أذى للمصلين، كما أن ذلك يحتاج لجيوش من العمالة لوضع الموائد ورفعها، ومع شرفها وأجرها، إلاّ أنّ الأمل أن تقوم رئاسة الحرمين الشريفين بتأمين التمر المنزوع النوى ويوضع بأوانٍ قرب حافظات المياه ليتناوله الصائمون الحاضرون للصلاة، وليس المطلوب الشبع بل الإفطار فقط ثم أداء الصلاة، وحتى لا يحصل تأخير لها بسبب رفع السفرة ثم بعد الصلاة يذهبون لإكمال إفطارهم خارج الحرم، ومن شأنه التخفيف من الزحام وعدد الحاضرين للإفطار فقط، ويكون هناك فرصة للتنظيف استعداداً لصلاة العشاء والتراويح.
وهذا المقترح جيد وله فوائد كبيرة توفر أعداداً كبيرة من العمالة وتخفف من العمل خلال هذا الشهر الفضيل، وتحقق روحانيته وتخفف من الزحام خاصة في العشر الأواخر. فماذا لو تفضلت رئاسة شؤون الحرمين ودرست هذا الاقتراح وتفاعلت معه لما فيه من فائدة، حتى ولو نقلت سفرة الإفطار للساحات خارج أروقة المسجد لكان في ذلك فائدة كبيرة ..
وفّق الله الجميع لما فيه الخير.
محمد المسفر - شقراء