لم اعتد أن انظر فيما كتبت سابقاً..

دائماً أؤمن بأنني ابنة يومي الذي أعيش فيه وأدرك قيمة العقل في تسلسل الأفكار ومزج الخبرات وتشكيل الآراء فرأيك ليس وليد اللحظة إنه خلاصة لعمليات تراكمية من الخبرات والقراءات والانتماءات تنتج في النهاية رأيك ورؤيتك للحياة ضمن تناغم كوني مهيب يهب لكل إنسان جزءاً من اهتمامه!

وكأنه محور الكون كله!

كتبت منذ سنوات عن القرضاوي واخوان الخليج وتشكلت لدي بفعل المتابعة والاهتمام حاسة سادسة أتعرف من خلالها على فكر هؤلاء مهما حاولوا اخفاءه.

حذّرت من مذيعين يدسون السم بالعسل عبر حوارات فكرية وهم على بساطتهم اتخذوا وسيلة لتمرير أجندة الاخوان ومبتغاهم.

يجد هؤلاء دعماً لوجستياً عالياً جداً من متنفذين في جهات حكومية وخاصة يؤازرون هؤلاء ويدعمونهم ويدفعون بهم إلى الواجهة.

اليوم ينكشفون تباعاً صوتهم علا وأوداجهم انتفخت فما عادوا يخفون على أحد.

القرضاوي كبيرهم الذي علمهم حب الاخوان في الخليج يثير مصريي رابعة العدوية وكأنهم في دولة ثانية على مصريي ميدان التحرير أي قيم إنسانية ممكن أن تحملها دعوته تلك وكيف تتبدى مصالح الأشخاص لتقفز عن مصالح الشعب الكبير؟؟؟

بل إن الاخوان منعوا كل من هو داخل ميدان رابعة العدوية من الخروج من الميدان وإلا اعتبر خائناً يستحق القتل.

إذن هو احتجاز وليس مظاهرة، فهل هذا من الإسلام في شيء وهل هذا من الديموقراطية التي يدعي اخوان مصر أنهم آمنوا بها وأنها هي التي مكنتهم من الحكم عبر صناديقها.

اليوم انكشف الغطاء واتضحت لمن لا يرى إلا ما هو رأي العين!!!

فهل بعد هذا الطغيان والبغي والظلم يمكن لعاقل أن يتعاطف مع الاخوان؟؟