منطقة عسير إحدى مناطق المملكة الثلاث عشرة وتشمل قاعدة المنطقة «أبها» مقر الحاكم الإداري «أمير المنطقة» والعديد من المحافظات أكبرها وأهمها محافظة خميس مشيط حيث التجارة المتنوعة ووجود القواعد العسكرية، وقد حظيت المنطقة أخيراً بالكثير من المشروعات الحيوية الجديدة من حكومتنا- أيدها الله ورعاها- إضافة إلى المشاريع القائمة السابقة التي شملت جميع المحافظات وفي مختلف مناحي الحياة.

والمشاهد يرى حالياً أن المنطقة تحولت في الآونة الأخيرة إلى ورشة عمل تسابق الزمن فلا تلتفت يمنة أو يسرة إلا وترى العمل في مشروع عملاق.

ولا شك أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بهذه المنطقة وبغيرها من المناطق هو السبب في هذه الحركة التنموية الشاملة ولاسيما وقد وفقت منطقتنا بأمير شهرمخلص حريص على الرقي بها، وتوفير سبل الحياة السعيدة لمواطنيها وما سأذكره هنا من إشارة سريعة لبعض ملامح النهضة الحديثة شاهد على جهود الدولة وفقها الله في هذا الجزء الغالي من مملكتنا الفتية، وشاهد أيضاً على اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وفقه الله.

ومن شواهد النهضة على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي:

1- مشاريع المباني التعليمية والإدارية لجامعة الملك خالد في الفرعاء والمحالة. وعلى طريق الواديين وبجوار شركة الكهرباء فهناك العديد من المباني الضخمة تحت الإنشاء لمختلف كليات الجامعة ومبانيها الإدارية للبنين والبنات.

2- مشروع المدينة الرياضية بجوار جامعة الملك خالد كرافد للمدينة الرياضية القائمة حالياً في المحالة.

3- مشروع مدينة الملك فيصل الطبية بسعة 1200 سرير ويجري العمل فيها حالياً على قدم وساق.

4- اعتماد مطار أبها الجديد على مساحة واسعة كما صرح بذلك أحد المسؤولين في وقت سابق.

5- تحرير طريق أبها - خميس مشيط من الإشارات والتقاطعات نهائياً، وذلك بتنفيذ خمسة كبار وأنفاق لا يزال العمل قائماً في بعضها وبعضها الآخر تم تدشينه للعمل ولا شك أن هذه الكباري والأنفاق قد كلفت مئات الملايين من الريالات.

6- تحرير الطريق الدائري لأبها أيضاً من الإشارات بتنفيذ عدد من الكباري والأنفاق لا يزال العمل جارياً في بعضها.

7- ربط أبها وخميس مشيط بمنتزه القرعاء بطريق مزدوج وقد أوشك على الانتهاء.

8- ربط أبها وخميس مشيط بأحد رفيدة بطريق مزدوج «جار العمل فيه».

9- ربط أبها والخميس بالواديين بطريق مزدوج تم تدشينه للعمل مؤخراً.

10- ربط الواديين بمنتزه الفرعاء وبالجامعة بطريق مزدوج «جار العمل فيه».

11- جار العمل على ربط منتزه الحبلة بطريق أحد رفيدة بطريق مزدوج.

12- جار العمل على توسعة طريق أبها - السودة ليكون طريقاً مزدوجاً لأهميته.

13- تنفيذ العديد من العقبات التي تربط منطقة عسير بتهامة خدمة للمواطنين ومن هذه العقبات:

- عقبة حبو العانزة بطول 30 كم وبتكلفة اثنين وستين مليون ريال.

- عقبة القرون بالشعف «جار العمل فيها».

- عقبة الفرعاء «جار العمل فيها».

إضافة إلى العقبات القائمة والمنفذة في وقت سابق ولا شك أن تنفيذ طريق وسط الجبال الشاهقة وبطرق متعرجة وانحدارات شديدة يعتبر من المعجزات التي تكلف الكثير من الجهد والمال.

14- مشروع التحلية العملاق، وذلك لتزويد منطقة عسير بكاملها بالمياه المحلاة من البحر، ولا شك أن هذا مشروع جبارلسعة المنطقة وبعد البحر عنها ورفع المياه من البحر عبر جبال عسير الشاهقة مما اضطر إلى فتح عقبة تمر عبرها مواسير المياه وإيجاد محطات كهربائية لرفع المياه ولا شك أن ذلك تضيف إلى المشروع تكاليف إضافية.

15- تجهيز مستشفيين للولادة والأطفال في كل من أبها وخميس مشيط وعلى مساحات واسعة وعلى مستوى عال من التنفيذ.

16- جار العمل على تحرير التقاطعات والإشارات بمحافظة خميس مشيط.

17- إيصال الأسفلت والكهرباء إلى المنازل في أعالي الجبال وبطون الأودية ولو كانت فردية.

18- تنفيذ الكثير من مباني المستوصفات في جميع الأحياء والمراكز.

19- ربط المنطقة بمحافظاتها بطرق مزدوجة.

20- تنفيذ مشاريع ضخمة للكليات والمعاهد التابعة للتعليم الفني على طريق المحالة وفي غيرها «جار العمل فيها».

21- تنفيذ العديد من الحدائق والمنتزهات في أبها وفي غيرها.

22- تنفيذ منتزه الملك عبدالعزيز بالسودة وتطوير مساحات أخرى إضافية ترتبط به.

23- تنفيذ العديد من المشاريع التعليمية التابعة للتعليم العام «جارالعمل في الكثير منها».

24- ربط منطقة عسير بمناطق المملكة بطرق سريعة كطريق الرياض - وادي الدواسر - أبها وطريق الطائف - أبها مروراً بالباحة على قمم الجبال وبطون الأودية. طريق الساحل من جدة إلى جيزان إلى أبها. طريق الطائف - الخرمة - رنية - بيشة - عسير أغلبه تحت التنفيذ.

هذه لمحة موجزة عن بعض المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة، وهناك الكثير غيرها مما لم أحط به وتجري الإشارة إليه. «ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله» فجزى الله حكومتنا الرشيدة خير الجزاء على هذه العناية وهذا الاهتمام البالغ لما فيه خدمة المواطن ورفعة الوطن. وجزى الله أميرنا النشط صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على اهتمامه ومتابعته لما يحتاجه الوطن والمواطن.

ولكي تكتمل هذه الصورة الرائعة والكوكبة المضيئة من المشاريع نتوجه لأميرنا المحبوب بالتوجيه بفتح المنتزهات المغلقة من عدة سنين لأسباب لا نعلمها في كل من «السودة - منتزه الجرة - منتزه التنمية - منتزه آل يزيد - منتزه القرعاء» لأن المنطقة هي مقصد السياح من جميع مناطق المملكة ودول الخليج ولاسيما بعد اضطراب مناطق السياحة في بعض البلاد العربية حيث نلاحظ الآن تكدس العوائل على الطرقات إذ لا يجدون مكاناً لقضاء وقت الراحة فيه. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.