القاهرة - مكتب الجزيرة - ياسين عبدالعليم - أ ف ب:

أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بحبس 72 متهما من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين بميدان رابعة العدوية 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت بسبب هجوم قوات الشرطة بطريق النصر على مؤيدي مرسي التي أدت إلى وفاة 200 من مؤيدي الرئيس المعزول وأكثر من 5 آلاف مصاب.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين خلال التحقيقات تهم القتل والشروع في القتل بغرض الإرهاب وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء وحيازة مفرقعات ومتفجرات والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها والبلطجة وقطع الطريق واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين والتخريب والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة وإضرام النيران عمدا في منشآت عامة وحكومية.

كما أمرت النيابة بضبط وإحضار الداعية صفوت حجازي وذلك في ضوء ما كشفت عنه أقوال الشهود والمتهمين خلال تحقيقات النيابة من قيامه بالتحريض على ارتكاب الجرائم المسندة إلى المتهمين.

وكانت التحقيقات المبدئية التي باشرتها النيابة العامة قد كشفت أن المتهمين وهم من (معتصمي رابعة العدوية) قاموا بالتحرك صوب كوبري أكتوبر بطريق النصر رغبة منهم في اعتلاء الكوبري وقطع الطريق به والتجمهر فوقه إلا أن قوات الأمن تصدت لهم فاشتبك المعتصمون مع الأمن الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي الذين أسرعوا إلى التضامن مع قوات الشرطة في التصدي لهم وأفادت التحقيقات بأن المتظاهرين بميدان رابعة العدوية قاموا في أعقاب ذلك بالتجمهر في طريق

النصر وقطعه وتعطيل المواصلات وبناء أسوار من حجارة انتزعوها من رصيف الطريق

ووضعوا به المتاريس وحاولوا إشعال حريق بقاعة المؤتمرات الأمر الذي أدى لاحتراق الحديقة الملحقة بها وواصلوا إتلاف الممتلكات العامة والخاصة.

وواصلت طائرات مروحية تابعة للقوات المسلحة المصرية فجر أمس الاثنين إسقاط منشورات تحمل بيانا على المعتصمين بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر من مؤيدي مرسي ناشدتهم فيه عدم الاقتراب من المنشآت والوحدات العسكرية.

كما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب جموع الشعب المصري إلى النزول للشوارع والميادين العامة بجميع محافظات مصر اليوم الثلاثاء من أجل استرداد ما وصفه بـ(الحرية والكرامة التي سلبها الانقلاب العسكري ومن أجل حق الشهداء الذين اغتالتهم رصاصات الانقلاب بحسب تعبيره).

وأشار إلى أن التظاهرات ستكون في الأماكن الرئيسية للاعتصامات المؤيدة لمرسي وعلى رأسها ميدان رابعة.

على صعيد مصري آخر قتل 15 شخصا مساء أمس الاثنين بينهم 13 حرقا في مشاجرة بين باعة جائلين في منطقة الأزهر في وسط القاهرة حسب ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر الأمني لفرانس برس (قتل 15 شخصا بينهم 13 حرقا في مشاجرة وقعت بين عدد من البائعين ينتمون لعائلتين في منطقة بين السورين أسفل كوبري الأزهر بشارع الموسكي بسبب خلافات قديمة على أماكن البيع).

وبدأت المشاجرة بمقتل شخصين بالرصاص والطعن وهو ما تفاقم لاحقا.

وقال المصدر الأمني إن (الأمور بدأت بمشاجرة بين باعة جائلين وأصحاب محلات ينتمون لعائلتين بسبب خلافات قديمة على أماكن البيع وهو ما أدى إلى مقتل اثنين من الطرفين بالرصاص والطعن).

وأضاف المصدر نفسه (قام أحد الطرفين بحبس 13 من الطرف الثاني في متجر وقاموا بإشعال النيران في المتجر ليواجهوا جميعا الموت حرقا).

ووجدت الجثث الـ13 متفحمة في المتجر الذي أتت النيران على محتوياته بالكامل.