|
أكَّد عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي أن قرار تعديل الإجازة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت هو قرار يعبّر عن نظرة ثاقبة من خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-، ويصب في مصلحة الاقتصاد الوطني الكلي، حيث يتزامن مع التعاملات الاقتصاديَّة والتجاريَّة والحكوميَّة على مستوى العالم، وهو استجابة كريمة لمستجدات الأوضاع الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والتعليميَّة التي أصبحت ترتبط بِشَكلٍّ مباشرٍ على المستوى الإقليمي والعالمي، ولا شكَّ أن القرار له إيجابيات كثيرة أبرزها تكامل المنظومة الماليَّة والتجاريَّة والصِّنَاعيّة والاجتماعيَّة والتعليميَّة وهي التي تُعدُّ النبع الذي يصبّ في مصلحة الاقتصاد الوطني.
وقال: نظرًا لما يربط المملكة العربيَّة السعوديَّة من علاقات اقتصاديَّة واسعة مع معظم دول العالم سيجسر هذا القرار الفجوة التي كانت في فارق الأيَّام بتوفير يوم إضافي للعمل الأمر الذي سيساعد في سهولة التعاملات في الأسواق وخصوصًا مع الدول الخليجيَّة لأنّه سيكون هناك تواصلٌ إيجابيٌّ مشتركٌ مما يساعد في توحيد وتطوير العلاقات التجاريَّة والتسريع في المُضِيّ قدمًا في اتجاه الاتحاد الخليجي. وأضاف: من إيجابيات هذا القرار أيضًا أنَّه سيسمح بمزيد من اللقاءات سواءً على مستوى المسؤولين الحكوميين في الدول أو على مستوى القطاع الخاص، ونحن في القطاع الخاص نتطلَّع للانعكاسات الإيجابيَّة لهذا القرار خصوصًا أن هناك مطالبة قديمة من القطاع الخاص كان ينتظر هذا القرار باعتبار هذه الإجازة أسوة بأغلب دول العالم التي تعتمد يومي السبت والأحد وفي دول أخرى يومي الجمعة والسبت حيث كانت الفجوة تصل إلى أربعة أيَّام أسبوعيًا بينما القرار الجديد سيقلص الفجوة ليوم واحد فقط وهي إحدى متطلبات السُّوق الخليجيَّة الموحدة التي تحتاج لتوحيد جميع الأطر التنظيميَّة بما فيها توحيد الإجازات الأسبوعية، كما أنّه سيكسبنا يومًا إضافيًّا مع منظومة اقتصاديات دول العالم.
إن المملكة العربيَّة السعوديَّة هي جزءٌ من العالم وأن حكومتنا الرشيدة أيدها الله وبفضل توجيهات خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز والنائب الثاني حفظهما الله، تدرك أهمية مواكبة الإجازات الأسبوعية في الاقتصاديات العالميَّة، لذا جاء القرار موفّقًا ورحب به الجميع.
وسأل الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا هذه النِّعَم وأن يمتع ملكنا وقيادات هذه البلاد بالصحة والعافية ويديم على مملكتنا الأمن والأمان والتقدم والازدهار.