|
الجزيرة - علياء الناجي:
اعتمد عددٌ من سيدات الأعمال المستثمرات بقطاع المشاغل إجازة يوم الخميس وتوفير المواصلات، لجذب عاملات سعوديات للعمل بمشاغلهن، وذلك بالتزامن مع حملة التفتيش التي نفذتها مؤخراً المديرية العامة للجوازات ووزارة العمل.
وفيما رأى عدد من المستثمرات في القطاع أن ما يحدث الآن لا يتعدى كونه فترة انتقالية بسوق العمل السعودي تتطلب التريث وانتظار النتائج، فإن أخريات قلن إنه في حال أصبح الاستثمار بقطاع المشاغل عبئاً عليهن بسبب السعودة فإنهن سيضطررن لتغيير النشاط أو الاستثمار خارج المملكة.
يأتي ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه إعلانات عبر العديد من وسائل الإعلام لمشاغل تطلب عاملات وبالذات «كوافيرات سعوديات» مع تقديم إغراءات كتوفير المواصلات وإجازة يوم الخميس، خوفاً من الحملة التفتيش القادمة، والتي تغرم صاحب المنشأة، في حال توظيف كوافيرة غير سعودية ليست على الكفالة.
من جهتها أكَّدت المستثمرة ميرام صاحبة مشغل في الرياض أنها لجأت إلى توفير حافلتين لنقل الموظفات، ولاسيما أن الكوافيرات السعوديات يطلبن راتباً مرتفعاً، بسبب بعد المشغل عن منازلهن، بالإضافة لاشتراطهن إجازة يوم الخميس وليس الجمعة، بسبب تجمعهم الأسري يوم الخميس.
وشاركتها الرأي سلوى صاحبة مشغل في الخبر، قائلة:«أعطيت إجازة الخميس لبعض الموظفات، فالكوافيرات السعوديات يرفضن العمل يوم الخميس، مما يضطرنا لقبول طلبهن، بسبب قرارات وزارة العمل، التي لم تصب في مصلحة المستثمرات في قطاع المشاغل.
وفي المقابل لذلك اعتبرت نورة صاحبة مشغل في جدة أن الفترة الحالية فترة انتقالية بسوق العمل في المملكة، قائلة: «لننتظر نتيجة السعودة، خصوصاً في قطاع كبير كالمشاغل، وإذا لم يدر ربحاً علينا، سنضطر إلى تغيير النشاط أو استثمار رؤوس أموالنا في الخارج كتركيا، التي تتيح ميزات كبيرة للاستثمار السعودي فيها.
وشاركتها الرأي خولة صاحبة مشغل في الرياض، مشيرة إلى أن توظيف كوافيرات سعوديات غير متمكنات، سيقلّل من الربح وربما يؤدي إلى الخسارة.