الجزيرة - راكان المغيري:
اعترف منشدون بوجود سرقات في الألحان قدمها زملاؤهم في اوساط القصائد التي صدحوا بها وعرضت عبر القنوات الشعبية ووصفهم بالمقلدين مشيرين الى أنهم استنسخوا تجربة الفنان خالد عبدالرحمن في معظم أعمالهم.
وذكر المنشد الذي قدم هذا النهج بشكله الحالي وإيصاله إلى القنوات الشعبية مهنا العتيبي أن عدداً من المنشدين لم يحترموا الحقوق الفكرية من خلال سرقة الألحان الحديثه سواء الخليجية والحضرمية وتصديرها للمستمعين على انها من نتاجهم وإمكاناتهم: «بالبحث في الحانهم تجدها مسروقه وهم مقلدين لا أكثر لفنانيين ولا يشكل وجودهم فائدة لهذا الفن».
وبين العتيبي أن الجهات الرقابية لا تولي ذلك اهتماماً في حال التقدم بشكاوي في أي انتهاك للحقوق الفكرية في المواد المسموعة وليسوا على دراية بهذا الفن مما جعل السرقات ومصادرة الحقوق الفكرية والمالية امراً سهلاً.
من جانبه بين المنشد فيصل المدارية أن المنشدين الذين لا يقدموا الحانهم الخاصة او يطوروا الالحان هم مؤديين فقط ونسخ مكررة لمن سبقهم مضيفاً أن الشيلات تمر بمرحلة افراز العديد من المنشدين في الساحة من ما يجعل الخيارات متاحة أمام المستمعين لمتابعة المميز منهم.
وأكد المدارية أن الألحان المسموح باستخدامها وامتطائها هي الفلكلورية الذي تجاوز عمرها ربع قرن وذات الألوان الشعبية المرتبطة بمنطقة معينة أو لحون وتنتمي إلى موروث قبيلة معينة.
وأوضح المنشد جريم المصارير أن ابرز المقومات التي يجب توفرها في المنشد خامة صوته الغير مقلدة في ظل وجود برامج تسجيل تسهم في تحسينه واختيار القصيدة المميزة ومعايشة احساسها بما يخدمها ويعمل على نقلها للمتلقي براحلة الاحساس: «من يعمل على سرقة اللحن ويقلد فنان بصوته يقتل تواجده بسبب وجود النسخة الأصلية على قيد الحياة لا يحتاج له المستمع عليه أن يقدم موهبته بخطها المحايد».
الجدير بالذكر أن العديد من المنشدين أدرجوا في دواوينهم الصوتية الحاناً لآخرين دون حفظ حقوقهم أو الإشارة اليهم.