وجوه كثيرة تقرئها السلام... حين تصافحك بصدق... تعانقك بمودة تفيض كلما أبصرتها عيناك. ووجوه تنقبض منها لأنها تخفي ما تبطنه وتظهر الوجه الآخر... الصدق لا يحتاج لبرهان وتدليل فالقلوب شواهد. والتدليس لا يخفي نفسه والتظاهر بالصدق والود قد يأخذ وقتاً لكنه سرعان ما يبدو على الشفاه..على اللسان... بفعل أو تصرّف.
* كثيرة هي المواقف التي تدرك حقيقة أولئك وتعرف خباياهم وخفاياهم وتشخّص لك التصرفات جملة من الأمور... قد تعرفها أنت... لكن قد لا يعرفها غيرك ممن أحسن الظن واعتقد بصدق الطوايا ونقاء السريرة.
* المهرجان.. محفل أريد له أن يكون ملتقى للجميع... تتضافر فيه الجهود وتأتلق فيه الأفعال لا الأقوال والأعمال تقدّم بنكران الذات والأنا.
* من يريد العمل لا يحتاج إلى دعوة... ومن يظن أنه يصنع النجاح بمفرده مخطئ . ومن يظن أنه متفرّد... مغرّد.. سخي.. مخلص صادق لا إخاله إلا كما عرُف... لكن الاعتقاد بأن الابتعاد سيسبب الفشل لعمل ما يظن أنه سبب نجاحه فهذا وهم... ومن يقصي نفسه بسبب أنه لم يحظ بأمر ما... حظي به العام الفائت... ويحاول التقليل من الآخر فهو واهم أيضاً.
* العمل لا يتوقف على فرد والنجاح لا يصنعه شخص بعينه... إنه جملة جهود تتضافر لتخلق النجاح... العيب أننا نخلق الفجوة ونتباهى بها.. ونبحث عن مبررات واهية لنجعل منها شماعة للفشل وذريعة لأن نلبسها أي كائن.
* الوهم أننا نتوهم بأننا كل شيء ونحن مع الأسف لا شيء... والأصفار تبقى أصفاراً مهما وضعت على يمينها من أرقام .