|
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور عادل بن علي الشدي أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فتحت آفاقاً رحبة لتحقيق التعارف والتعاون على الخير انطلاقاً من قول الله تعالى في القرآن الكريم {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}، واستجابة لقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
وأوضح الدكتور الشدي في كلمته في افتتاح الملتقى الدولي (من هو محمد؟) بأستراليا التي ألقاها بالإنابة عنه أن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته استطاعت خلال السنوات الماضية بفضل من الله تعالى ثم بفضل التعاون المثمر مع محبي الهيئة الداعمين لرسالتها ومنهجها بإشراف ومتابعة من الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن تحقق إنجازات نوعية في خدمة السيرة النبوية العطرة، ونشر رسالة نبي الرحمة أشير منها إلى إقامة أكثر من (45) دورة لتأهيل المعرّفين بنبي الرحمة ضمن مشروع سفراء التعريف بنبي الرحمة شارك فيها أكثر من (3000) من منسوبي المراكز الإسلامية والجمعيات وأئمة المساجد، إضافة إلى تنظيم العديد من الندوات والدورات، وإطلاق أول موقع متخصص على شبكة الإنترنت للتعريف بنبي الرحمة بعشر لغات، وطباعة ونشر وتوزيع أكثر من 3 ملايين نسخة من (100) إصدار من إصدارات الهيئة بـ (14) لغة.
وأشار الدكتور الشدي أن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته تُسَرّ كثيراً بمد جسور التواصل مع الشعب الأسترالي الصديق، وتُعرب عن اعتزازها بجهود المواطنين المسلمين في أستراليا وخصوصا القائمين على الجمعيات والمراكز الإسلامية في تعريف الشعب الأسترالي برسالة الإسلام وحضارته وتعاليمه لافتا أن هذا الملتقى النوعي المتميز إلا حلقة في سلسلة حوار الثقافات وتواصل الحضارات للتعريف برسول كريم يتبعه اليوم ما يزيد عن مليار ونصف المليار من البشر، وتثار حول شخصيته تساؤلات عدة ولا سيما في الغرب، ومن واجب المؤمنين برسالته أن يقدموا الإجابات الصحيحة عنها؛ ليسحبوا البساط من تحت أقدام المتطرفين الغلاة الذين يحاولون إلصاق انحرافهم واعتدائهم على الآخرين برسالة هذا النبي الكريم زوراً وبهتاناً، وليقطعوا الطريق كذلك أمام أصحاب حملات الكراهية والسخرية والازدراء الذين يحاولون تشويه صورة هذا النبي الكريم باختلاق أكاذيب والترويج لها في ظل نقص في المعلومة وقلة التواصل الفعّال اليوم بين أتباع الأديان والثقافات في العالم.