ذكرت في الأسبوع الماضي مشاركة شباب اليوتوب في بينالي البندقية، والتي لم أستوعب بعد علاقتها المباشرة بهذا النوع من العروض مقارنة بعروض أخرى مخصصة لمجالات (الستاند آب كوميدي) أو المقاطع الكوميدية أو حتى الأفلام، إلا إذا كان هناك تحوير في إطار العمل لجعلهم جزء من عمل آخر؟ أو أنها مشاركة ذات أهداف ترويجية متبادلة بين تلفاز 11 و(حافة الصحراء)؟
وعلى جانب آخر كانت هناك مشاركات لمجموعة من الشباب والشابات، خصوصا المبتعثين والمبتعثات للدراسة في عواصم الفن العالمية، والذين لا بد وأن تأثروا بمجتمع بلد الدراسة في أطروحاتهم، مع محاولة التركيز على قضايا محلية.
من جانب آخر أصبح المحركون للعرض العالمي مجموعة من الأجانب يعرضون أو يوجهون الفن ليتناسب مع الذائقة الأجنبية، أو أن أهدافهم ليست بهذا السوء حين نقول أنهم يسعون للعرض تحت مفهوم (الفنون المعاصرة) ضمن ذائقة سوق الفن ودور المزادات، ولكن دون وعي في بعض الأحيان لغلبة الرؤية (الأجنبية) وجانب إرضاء الطلب على جانب مناسبة العرض فكادوا بذلك أن يقطعوا الشعرة الفاصلة بين العمل الفني الصادق والعمل الفني القابل للترويج! مما أفقد بعض الأعمال أصالتها وهويتها، فأصبحت ملفته للانتباه بسبب الصبغة السياسية أو الثورية على المجتمع وما تحمله من انفعالات البعض منها مبالغ فيها في قضايا لا تعبر بصدق عن حال الفنان بالنسبة لنا (كسعوديين)، كما لو أن بيكاسو في مراحل الثراء رسم لوحات فان جوخ في مرحلة التشتت الفكري والفقر.
وقد يكون هذا النمط هو الذي يبحث عنه عدد من (مروجي الفن) الغربي أو ما يمكن أن نسميهم بـ»المستشرقون الجدد» في أعمال الفنان (الشرقي) ليجذبوا الناس تحت شعارات (الربيع العربي)! بينما نحن نبحث فقط عن ربيع الثقافة البصرية.
msenan@yahoo.comtwitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية