قد أتفق إلى حد ما مع ما تحمله بعض الجماهير غير الهلالية من رهبة أوصلتهم إلى رغبة في عدم نجاح الذئب مع الزعماء، وأقول هنا (بعض) ليقيني ان هناك جماهير واعية لا يضيرها ان يكون (الأسطورة الأذكى) ناجحاً بإذن الله في مهمته الصعبة، بل ان الواعين المتلمسين لأي نجاح لمدرب وطني أقدم على خطوة جبارة كخطوة سامي (المدروسة) في قبول التحدي الكبير الذي لا يقدم عليه إلا القلة ممن يتميزون بالذكاء الحاد بجانب ما حباهم - الله تعالى - من مواهب قلما تتوافر في غيرهم.
أما كوني أتفق مع القلة المشار إليها بأنهم يتمنون (عدم نجاح الذئب) في مهمته - لا قدَّر الله - فليس ذلك لموافقتهم الرأي فيما يتمنون أو (يحلمون بصريح العبارة)، بل لالتماس العذر لتلك الفئة التي سلمت أو استسلمت ومن ثم انقادت لكلام وأطروحات (حثالة) ممن ابتلي بهم الوسط الإعلامي الرياضي حتى باتوا يرجون علنا الا يوفق الفذ في مهمته ليس كراهية في شخصة، بل لكره متأصل في نفوسهم المريضة ضد الكيان الهلالي قبل أحد أساطيره.
كم أتمنى من كل قلبي أن نجد الخلوق الفذ يوسف خميس مدربا للنصر الغرقان (لشوشته) في إحلال المدربين الأجانب بدلاً من إحلال الشباب في النادي مكان عواجيز روجيع الأندية.. ولكم أرجو ان يسمح الاهلاويون لنجم النجوم أمين دابو ليكون مدربا لقلعة الكوؤس بعيدا عن (حساسية) وتراكمات الماضي السحيق الذي جعل من أمين دابو غير مرغوب فيه في بيته، أمين دابو صنع جيل الاتحاد الحالي منذ توليه مسؤولية مدرسة الاتحاد في العام 2004م وهذا نتاجه يخطف بكل براعه كأس الأبطال.
في الاتحاد ذات الحال مع عبدالله غراب أو غيره من نجومه القدامى وكذا الحال مع الشباب.. لكن كل تلك الأندية وغيرها لم ولن (في رائي) تملك الشجاعة وليس القناعة التي تجعلها تُقدم على ذات الخطوة التي أقدمت عليها بكل جسارة إدارة شبيه الريح في الهلال، والتي برأيي خططت لما أقدمت عليه من سنين إذ لم تسمح لنجم بحجم لسامي عبثاً ان يغادر لأوروبا وهي في أمس الحاجة لخدماته، ما لم تكن تعلم مسبقاً، ان الحصاد سيكون أكبر من حجم التضحية، وهو ما لمسناه اليوم لإدارة عبدالرحمن بن مساعد في الاستعانة المدروسة في التوقيت والحاجة لقيادة الذئب لفريقها الأول.
لكن من يحزم بطن إدارات (البيض المسلوق) لتتخلى عن نهمها في هدر أموال أنديتها، ومن يحزم جنب من (ذبحه الخوف) ليقدم على خطوة كتلك التي أقدمت عليها إدارة الهلال.
قبل ان أقول للبؤساء من إعلاميين ومسؤولي أندية وغيرهم ان لم تكن لديكم الشجاعة في دعم المدرب الوطني ليحقق حلماً يراودنا جميعاً في ان يعلو كعب الكرة السعودية بسواعد أبنائها، ان لم يكن لديكم تلك الشجاعة، فلا تنالوا عبثاً من خطوات الناجحين لمجرد إرضاء نفوسكم المريضة.. وسلامتكم.
مسرحي.. سر يا بطل
وقلوبنا معك
تحقيق العداء السعودي يوسف مسرحي لإنجازه السعودي الكبير لأم الألعاب السعودية عندما أحرز المركز الثاني في سباق 400م يوم الجمعة الماضي في الدوري الماسي العالمي لألعاب القوى «لقاء روما» يجب ان يجد ردة فعل إيجابية من المسؤولين والإعلام على حد سواء، ردة فعل ترفع من همة هذا البطل، لاسيما وان مشاركته القادمة (أغسطس) في المونديال العالمي بروسيا ستكون بمثابة الإنجاز الأكبر الذي ينتظره الوطن من رياضة أم الألعاب.
خُذ عِلْم
يقولون : الأهلي على أبواب إعلان شراكة مع راعي سيعطيه ما يستحق من قيمة مالية، وأقول إذا هي بالمال فكثير مع الاهلي (النصر الاتحاد) يستحقون أكثر بكثير مما دفع وسيدفع لهم، لكن اذا كانت المعايير بغيرها.. فلا تثريب ان نردد قول (شاعر الثقلين) وشاعر الشعراء ناصر الفراعنة:
فكأنني بالرمح أضرب قائلاً.. الأرض أرضي والزمان زمانيه.
للأسف، ظهر الحفل الذي أقامته لجنة الحكام للحكام المتميزين بعد نهاية الموسم، حفل مجاملات بامتياز، كُرم فيه على حد سواء من تعب واجتهد واستحق الثناء مع من لم يوفق، بل كان عبئا على اسم ورسم التحكيم في المملكة.. ولعل هذا مؤشر سلبي لن ينتبه إليه رئيس اللجنة إلا بحصاد سلبي كتب مقدمته بيده لا بيد عَمر.
كل الأمنيات للوطني القدير علي كميخ وفريق عمله في مهمته (الدولية) الأولى والنوعية مع الفيصلي الأردني.. لكل مجتهد نصيب يا علي.
في الصميم
لسامي (الأسطورة الاذكى) ولكل زعيم أذكركم وسط هجمة التشويش على عمل سامي وفريق عمله بما قاله أمير المؤمنين معاوية: يمكنني أن أرضي الناس كلهم إلا حاسد نعمة، فإنه لا يرضيه إلا زوالها..!!