أحد الكتَّاب قال يوم أمس إن من بين كل ثلاثة (سعوديين) يسافرون إلى الخارج في الصيف، هناك (عريس، ومأذون أنكحة، وشاهد يعدل رجلين)؟!
والحق يقال أن تنوّع زواجات السياح أمر مثير، رغم أن الظاهرة تلاشت حتى ظننا أنها (انتهت) مع تعاظم وتكاثر (مشاكل) ارتباط وزواج السعوديين في الخارج ومن الخارج، إلا أن ما يتناقله (ركبان السياحة) عن بطولات شاهدوها هنا وهناك في أرض الله الواسعة (لشبان وشيب) من سياحنا الجهابل، تعيدنا للمربع رقم واحد، رغم النصائح والتحذيرات حول زواجات السياح المؤقتة وآثارها وما يعقبها من مسؤوليات وأطفال لا ذنب لهم، وعلى طريقة (قهقة في قلب لا يفقه)!
فكما أن الأشهر من هذه الزواجات التي تمتد من الداخل إلى الخارج (المسفار والمسيار والمصياف)، خرجت أنواع جديدة يبتكرها أصحاب الحاجة من الطرفين في الخارج، ويوجدون لها ألف مخرج وأصل وغطاء ديني، وهنا اللوم لا يقع على عاتق الرجل وحده، فالمرأة كذلك والتي تقبل بهكذا نوع من الارتباط مسؤولة عن ما يصيبها من أضرار وآثار، لأنها استسلمت للمغريات المادية والأحلام الزائفة، ولم تحكِّم عقلها وتعمله بالشكل الصحيح؟!
ومن الصدف أيضاً أن كاتبة سعودية حذَّرت يوم أمس (نساء العالم) من الكلام المعسول الذي يلوكه الرجال على مسامعهنّ، والذي يسبب أو ينتج عنه ما يشبه (التنازل عن الحقوق والتفريط فيها)، حتى يقع الفاس في الرأس، وحينها يهرب الرجل لأن كلامه المعسول كان مغشوشاً تماماً مثل العسل المغشوش!
اللافت أن التحذير (النسائي السعودي) في صحافتنا كان موجهاً إلى نساء العالم، للتيقظ من الغزل الكاذب، بينما التصنيف (الرجالي السعودي) جزم بوجود (عريس) من بين كل ثلاثة سياح سعوديين، وهو يطالب من يشعر بالكآبة أو الممل إلى الانضمام لركب المسافرين؟!
الحمد لله أنني في هذا الصيف لست من سياح الخارج (المتهمين)، فبالكاد أجد (قوت يومي)، لأطمئن في بيتي، مؤمناً بقضاء الله وقدرة، وكأني ملكت الدنيا!
بكل تأكيد أنني سعودي من محبي السفر والسياحة؟! ولكن المثل يقول انفخ يا شريم قال (ماكو مصاري)!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com