|
دمشق - بيروت - واشنطن - باريس - بيروت - بعلبك - وكالات:
على وقع تزايد الخروقات السورية في لبنان وبعد ساعات من قصف مروحية سورية وسط بلدة حدودية متعاطفة مع المعارضة السورية لوحت لبنان أمس الأربعاء بالرد الفوري على أي خرق سوري جديد في حين دانت الولايات المتحدة القصف السوري على بلدة عرسال في شرق لبنان ووصفت هذا العمل بالاستفزاز(غير المقبول). وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان ذي جهة حازمة وهو نادر الحدوث تجاه سوريا خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال (شرق) حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة. وأضافت (اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل) وأن القصف أدى الى اصابة شخص بجروح واضرار مادية. ويعد هذا التحذير نادراً في التعامل بين لبنان وسوريا التي حظيت لقرابة 30عاماً بتواجد عسكري ونفوذ سياسي واسع في لبنان. وهي المرة الاولى يطاول القصف السوري وسط عرسال التي قصفت اطرافها مراراً القوات النظامية السورية. واعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان ان القصف المتكرر على بلدة عرسال من قبل المروحيات العسكرية السورية يشكل خرقاً لسيادة لبنان وحرمة اراضيه ويعرّض امن المواطنين وسلامتهم للخطر ويتعارض مع المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين ومع المواثيق الدولية في وقت تسعى الدولة اللبنانية للمحافظة على استقرار لبنان وسلمه الاهلي. ودعا سليمان الى عدم تكرار مثل هذه الخروقات مؤكداً بعد التشاور مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية ابنائه وأمنهم وسلامتهم بما في ذلك تقديم شكوى الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة. وأكدت الولايات المتحدة إدانتها الشديدة وبأقسى التعابير الهجوم الذي قامت به مروحية تابعة للنظام السوري واستهدف مدينة عرسال اللبنانية وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي ندين كل الهجمات السورية على الاراضي اللبنانية خصوصاً تلك التي تستهدف المدنيين وندعو كل الاطراف الى احترام استقرار وسيادة واستقلال لبنان. وكررت بساكي دعوة الولايات المتحدة الموجهة الى كل الاطراف في لبنان بضرورة احترام (سياسة النأي) بلبنان عن النزاع القائم في سوريا. إلى ذلك دعت فرنسا أمس إلى وقف تقدم قوات النظام السوري إلى حلب وتسليح قوات المعارضة لإحداث ما وصفه باستعادة التوان على الأرض وذلك لإنجاح محادثات جنيف2بشأن سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي يجب أن نعمل على تحقيق ذلك لأنه إذا لم يتم استعادة التوازن على الأرض فلن يكون هناك مؤتمر ولن توافق المعارضة على الحضور، وشدد على ضرورة تزويد قوات المعارضة بالسلاح لأن الرئيس السوري لديه طائرات وأسلحة قوية واستخدم أسلحة كيمياوية مضيفاً أن تسليح المعارضة لا يجب أن يكون لأجل التسليح فقط وإنما لاستعادة التوازن. بالمقابل خففت الولايات المتحدة أمس عقوباتها التجارية ضد سوريا بحيث لا يشمل المناطق التي تسيطرعليها المعارضة المسلحة. وبموجب هذه الاجراءات الجديدة فإنه سيكون بإمكان الصناعيين الامريكيين بحالة الحصول على تراخيص لتصدير معدات تهدف الى تسهيل اعادة اعمار المناطق المحررة بحسب ما اعلنت الخارجية الامريكية في بيان. ميدانياً وفي خطوة تهدد بإضفاء طابع اكثر مذهبية على الازمة قتل 60شيعياً على الاقل الثلاثاء غالبيتهم من المسلحين في اشتباكات مع مقاتلين اسلاميين في بلدة حطلة في دير الزور. حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس عبر اشرطة فيديو على موقع يوتيوب تظهر احتفال المعارضين بمقتل هؤلاء. وأوضح المرصد ان هجوم المقاتلين المعارضين على البلدة ذات الغالبية الشيعية اتى غداة شن المسلحين الشيعة الاثنين الماضي هجوماً على مركز للمقاتلين. في هذه الأثناء أعلن لواء الإسلام المقاتل في سوريا تمكن بعض عناصره من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للنظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق.